"تايمز أوف إسرائيل"
فضح مخططات إسرائيل تجاه غزة.. "إلياهو" يفتح النار على نتنياهو وحكومته
أثار وزير شئون القدس والتراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو حالة من الجدل بعد تصريحاته حول قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، ما اعتبره البعض فضيحة للحكومة الإسرائيلية، ووضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في موقف صعب، خصوصًا في ظل الاتهامات الموجهة له بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وفي أول رد فعل رسمي، أعلن مكتب نتنياهو عن إيقاف إلياهو عن اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى، وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنه في وقت سابق من اليوم، طرح إلياهو فكرة "قصف غزة بالقنابل النووية"، لكنه تراجع عنها لاحقًا باعتبارها ملاحظة "مجازية".
وجاءت تصريحات إلياهو لتضع الحكومة الإسرائيلية في ورطة كبرى وتكشف امتلاكها أسلحة نووية في ظل تكتمها طيلة سنوات طويلة عن أسلحتها النووية والمحرمة دوليًا.
تطهير عرقي وأسلحة نووية.. إلياهو يكشف نوايا إسرائيل تجاه غزة
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية التي تدّعي إعلان السكان في غزة قبل القصف، تدعو إلى التطهير العرقي وقصف القطاع بقنبلة نووية، بعد أن ادعى إلياهو أن غزة ليس بها مدنيون.
وفي مقابلة مع راديو كول بيراما، قال إلياهو، عندما سئل عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على الجيب: "هذا أحد الاحتمالات، في وقت الحرب".
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن تصريحات إلياهو تأتي في ظل رفض نتنياهو نداء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار الفوري، مشيرًا إلى الإجراء الأمريكي بعد هجمات 11 سبتمبر2001.
وتابعت أن هذه التصريحات ليست الأولى للوزير الإسرائيلي الذي قال أيضًا: "لم نكن لنقدم المساعدات الإنسانية للنازيين، لا يوجد شيء اسمه أبرياء في غزة".
وأضافت أنه قبل يومين فقط، كان إلياهو قد غرّد عن تدمير مدينة بأكملها، مقارنًا إياها بسدوم وغامورا.
وكتب: "لقد علم الله إبراهيم أنه على الرغم من أن أهل سدوم كانوا أشرارًا وخطاة، إلا أن قرار إبادتهم تم اتخاذه بعد أن سمعوا صراخ فتاة تتعرض للاغتصاب ولم يتصرفوا برحمة-هناك صبر على الشر يجب أن يتوقف في مرحلة ما".
وأشارت الصحيفة إلى أن إلياهو أيد احتلال أراضي قطاع غزة واستعادة المستوطنات هناك، وردًا على سؤال حول مصير المدنيين الفلسطينيين قال إلياهو: "يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى، وعلى الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها".
وأضاف أن شمال القطاع ليس له الحق في الوجود، مضيفًا أن أي شخص يلوح بعلم فلسطين أو علم حماس "لا يجب أن يعيش على وجه الأرض".
وأوضحت الصحيفة أن إلياهو سيسبب الكثير من المتاعب للحكومة الإسرائيلية، ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيفكر في إقالته من منصبه أم لا.
وقالت زعيمة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، إنه يجب إبعاد وزير التراث عن السياسة، قائلة إنه "يشكل خطرًا على دولة إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن الإدانات والدعوات لإقالة إلياهو جاءت من خارج الحكومة بما في ذلك من جماعة "إخوان السلاح" الاحتجاجية.
وعلى جانب آخر، حاولت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تبرير الموقف، مؤكدة أن إلياهو، من حزب إيتامار بن جفير اليميني المتطرف، ليس جزءًا من المجلس الوزاري الأمني الذي يشارك في صنع القرار في زمن الحرب، كما أنه لا يملك أي تأثير على مجلس الوزراء الحربي الذي يدير الحرب في قطاع غزة.
