الانقسام يضرب الأمريكيين بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة
من الجامعات والشوارع وصولًا للبيت الأبيض، تعيش الولايات المتحدة الأمريكية حالة حادة من الانقسام بين الأمريكيين، بسبب حرب بين إسرائيل وفلسطين والوضع في غزة.
انقسام الأمريكيين بسبب انتهاكات إسرائيل في غزة
وكشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن أنه في حرم الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوارع المدن، وداخل مبنى الكابيتول والبيت الأبيض، تنقسم الآراء حول الحرب بين إسرائيل وفلسطين بشكل صارخ، كما أن الفجوة آخذة في الاتساع.
ووفقًا للموقع فإن الانقسامات العميقة تعكر صفو المجتمع الأمريكي، ولديها القدرة على إعادة تشكيل السياسة الأمريكية.
ويقول جاي زيف، الأستاذ في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية: "معظم قضايا السياسة الخارجية لا تولد هذا النوع من المشاعر القوية في الولايات المتحدة، فقد كان هناك دائمًا اهتمام بهذه القضية".
وأوضح زيف أن ذلك يرجع جزئيًا إلى الروابط القوية التي تربط المجتمعات اليهودية والمسيحية في الولايات المتحدة بإسرائيل، فضلًا عن التحالف التاريخي بين البلدين، ويشير زيف إلى أن هناك أيضًا تواجدًا إعلاميًا في إسرائيل أكبر من النقاط الساخنة الأخرى حول العالم.
التطرف والكراهية تهدد واشنطن
وقال الموقع إن جامعة كورنيل ألغت دروس يوم الجمعة بعد اعتقال طالب يبلغ من العمر 21 عامًا في الحرم الجامعي لنشره خطاب كراهية وتهديدات معادية للسامية عبر الإنترنت.
وأطلقت جامعة كولومبيا هذا الأسبوع فريق عمل معاديًا للسامية ومجموعة موارد لجمع المعلومات للطلاب المؤيدين للفلسطينيين، وقد شهد الطلاب إلغاء عروض العمل بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
ووقعت 27 شركة محاماة رسالة إلى عمداء الجامعات هذا الأسبوع تحثهم على إدانة معاداة السامية وكراهية الإسلام في الحرم الجامعي، وقد تعرض عدد من الشخصيات البارزة لردود أفعال سلبية أو حتى فقدوا وظائفهم بعد التعبير عن وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين.
وأثارت سميرة نصر، رئيسة تحرير مجلة هاربر بازار، انتقادات حادة بعد أن أعربت عن قلقها بشأن الفلسطينيين في غزة عندما قطعت إسرائيل إمدادات المياه في البداية.
وتم فصل مايكل آيسن، رئيس التحرير اليهودي للمجلة العلمية eLife، من منصبه بعد أن أعاد تغريد مقالًا ساخرًا من "The Onion"، والذي قال إنه "يدعو إلى اللامبالاة بحياة المدنيين الفلسطينيين".
واعتذرت مها دخيل، وكيلة هوليوود البارزة والتي من بين عملائها توم كروز وآن هاثاواي، واستقالت من دورها القيادي في وكالة Creative Artists Agency بعد نشرها عن الوضع في غزة على موقع إنستجرام، حسبما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
وفي واشنطن، أصبح الديمقراطيون في الكونجرس يتحدثون بصوت عالٍ بشكل متزايد في انتقادهم للمجهود الحربي، حسبما أفاد أندرو سولندر من موقع أكسيوس.
ووقع ما يقرب من 60 من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن صدرت ليلة الجمعة، يحثونه فيها على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لبذل المزيد من الجهود للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
