وزير الطيران يؤكد ضرورة مواصلة جهود تطوير قطاع النقل الجوى بإفريقيا
انتهت، أمس الأربعاء، آخر جلسات ورشة عمل منظمة الكوميسا، التى استضافتها وزارة الطيران المدنى بالقاهرة للمرة الثانية على التوالى لهذا العام، تحت عنوان "المصادقة حول مراجعة القوانين والقواعد واللوائح والسياسات الوطنية للطيران المدني"، بحضور مشاركين من الدول الأعضاء فى المنظمة وممثلى النقل الجوي والملاحة الجوية بسلطة الطيران المدنى المصرى والشركات التابعة للوزارة.
وفي هذا السياق، أكد الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، أهمية عقد هذه الجلسات وورش العمل المشتركة، التي تهدف إلى إيجاد سياق موحد وفعال لتنظيم جهود جميع دول القارة السمراء، ومناقشة الرؤي الجديدة التى تحقق التكامل الإفريقي لمواجهة كافة التحديات التى تمر بها صناعة النقل الجوى فى إفريقيا، مؤكدًا ضرورة مواصلة الجهود الداعمة من أجل تطوير وتنمية مختلف المجالات لقطاع النقل الجوي لدول القارة، معربًا عن تقديره للإسهامات الفعالة ومجهودات الدول الأعضاء، وهو ما أظهرته نتائج الأعمال، متمنيًا مزيدا من النجاح ومواصلة تحسين الأداء لقطاع النقل الجوي لجميع بلدان القارة الإفريقية بما يعزز اقتصادياتها على مختلف الأصعدة.
كما تناولت الجلسة الختامية مناقشة اعتماد جدول أعمال الاجتماعات التي تمت على مدار الثلاثة أيام الماضية، حيث جاء على رأسها أهمية التنمية المستدامة في قطاع النقل الجوي، وتحسين جودة الخدمات، وكفاءة آليات الاتصال، والتأكيد على ضرورة تفعيل ومراجعة تنفيذ الأطر السياسية التي تتسق مع إعلان اتفاق ياموسوكرو، ومراجعة اللوائح والقواعد اللازمة التي تعزز العمل المشترك، وتفعيل سوق إفريقية مشتركة وموحدة للنقل الجوي لجميع ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والكيانات الاقتصادية وجماعات التنمية في شرق وجنوب إفريقيا ومنطقة المحيط الهندي، بما يعزز مستويات سلامة الطيران وسهولة حركة البضائع ومرونة الحركة الجوية، ويحقق العوائد الاقتصادية الإيجابية كالملاءمة والادخار وتوفير الوقت لدول القارة.
وارتكزت اللجنة التوجيهية على ثلاثة محاور رئيسية، منها: دعم وتشغيل السوق الإقليمية الإفريقية الموحدة، تعزيز القدرات التنافسية لسلطات الطيران المدني، تحسين مستوى خدمات الطيران، كما قدم استشاري اللجنة تقريرا لمؤشرات لتزام قرار ياموسوكرو لتحديد مستويات أداء البلدان من أجل تيسير النقل الجوي، ومواجهة كافة التحديات والمشكلات المرتبطة بالتكاليف والتعريفات وعوائق البنية التحتية، وبروتوكولات تنفيذ اللوائح، والاستخدام الأمثل للموارد، فضلًا عن أهمية التغذية الراجعة لتقييم كافة الخدمات الجوية وأعمال صيانة الطائرات.
وأشارت اللجنة إلى أهمية الورشة كونها فرصة هامة ومنصة واعدة لجميع العاملين في مجال النقل الجوي بما يحقق التقارب والتواصل بين جميع الأشقاء في البلدان الإفريقية، ويعزز التعاون والدمج بتنفيذ البرنامج الإقليمي لاستعراض أفضل التجارب والممارسات داخل القارة الإفريقية في مجال تطوير قطاع الطيران المدني.
من ناحية أخرى، أوصت الجلسة الختامية بضرورة تأسيس لجنة فرعية للنقل الجوي تنبثق عن النقل والسياحة، بحيث تضم مسئولين عن الأمم المتحدة والأفكاك والأفرا ومفوضية وزراء الطيران المدني بدول القارة الإفريقية لمتابعة تنفيذ الأعمال.
وفي ختام العرض التقديمي، وجّه مسئولو اللجنة الشكر والتقدير لوزارة الطيران المدني وسلطة الطيران المدني المصري على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال، معربين عن تقديرهم المجهودات المصرية وامتنانهم البالغ للإعداد المتميز لبرنامج الجلسات، وهو ما انعكس واضحًا منذ وصول وفود الدول الأعضاء وحتى انتهاء الفعاليات وخروجها بالشكل الأمثل، كما أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة أهم المناطق السياحية والمعالم الأثرية والتاريخية بمنطقة أهرامات الجيزة ومتحف الحضارات المصرية وشارع المعز.
جدير بالذكر، أن هذا البرنامج من المقرر أن يستمر لمدة أربعة أعوام، ويتم تمويله من الاتحاد الأوروبي، بهدف تنظيم الأطر السياسية على نطاق الـ29 دولة الأعضاء فى الكوميسا.