"الجدار الفاصل".. كتاب جديد عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
في ظل تفاقم الأزمة الفلسطينية عقب التطورات الأخيرة، ظهر مؤخرًا كتاب جديد عن دار "Olive Branch Press" للكاتبين رجا ج.خوري وجيفري ج.ويلكنسون، يسرد السرديتين الفلسطينية والإسرائيلية عن أسباب تفاقم الأزمة، ويقدم طرقًا لليهود والفلسطينيين للتحدث والاستماع بشكل مختلف لبعضهم البعض.
الجدار الفاصل
حمل الكتاب عنوان "الجدار الفاصل.. ما لا يريد اليهود والفلسطينيون معرفته عن بعضهم البعض".
ووفقًا لما جاء في "أمازون"، فالكتاب موضوعه الجدار القائم بين المجتمعات اليهودية والفلسطينية، والدور الذي تلعبه الدعاية والمعلومات المضللة في ترسيخ المخاوف الناجمة عن الصدمة لجعل مهمة إضفاء الطابع الإنساني والاعتراف بالآخر ليست صعبة فحسب، بل تكاد تكون غير قابلة للتصور.
المحرقة والنكبة
وحسب ما جاء في أمازون: إن عدم الثقة والعداوة والكراهية من الأشياء الشائعة، وهي تظهر في حرم الجامعات، والمدارس، ومجالس إدارة المدارس، وفي المناسبات السياسية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الأكاديمية. بالنسبة لليهود، يجب أن توجد إسرائيل؛ وبالنسبة للفلسطينيين، يجب رفض الظلم التاريخي الذي ارتكب منذ عام 1948. ولا يريد أي منهما أن يعرف لماذا لا يستطيع الآخر أن يتزحزح عن هذه القضايا.
تنبع هذه الاستجابات، في المقام الأول، من "الروايتين الشاملتين" لليهود والفلسطينيين: المحرقة والنكبة. تقريبًا كل استجابة للنضال، من أحد أعضاء أي من المجتمعين، يمكن إرجاعها إلى قضايا الهوية والصدمة والضحية من حيث صلتها بالسرديات الكبرى الخاصة بكل منهما.
تحدي الصهيونية
يستخدم المؤلفون الأبحاث المعرفية الحديثة حول الحواجز النفسية والاجتماعية التي تبقي اليهود والفلسطينيين في مخيماتهم، معزولين عن بعضهم البعض. إنها تقدم طريقًا واضحًا يتمحور حول العدالة، وليس الصدمة والدعاية. يصر المؤلفون على أن الالتزام تجاه الآخر يعني الصراع مع روايات تبدو غير متوافقة حتى يتم تحديد القيم المشتركة والتصرف بناءً عليها.
هذا الكتاب عبارة عن دعوة إلى العدالة تتحدى الوضع الراهن للصهيونية بينما تتعامل في الوقت نفسه بشكل مباشر مع التواريخ المعقدة التي خلقت الوضع اليوم.
يقول المؤلفان: يتحدث كتابنا الأخير عن روايتين؛ رواية الهولوكوست عند اليهود، ورواية النكبة عند الفلسطينيين، ويشرح كيف تتشكل روايات اليهود والفلسطينيين من خلال الهوية والصدمات، وكيف يتم التلاعب بهم من قبل مجموعات المصالح لأجندتهم الخاصة، مما يؤدي إلى الخطاب الاستقطابي.
ويتابعان: نحن بحاجة إلى إجراء محادثة تعترف بالألم الشديد الناجم عن هجوم حماس، بينما ندرك في الوقت نفسه أن الهجوم لم يحدث في فراغ. هناك حقائق متعددة ومروعة.