متاهة "مفخخة".. جيش الاحتلال يعيش رعبًا فى غزة
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تفاصيل ليلة دامية واجهتها إسرائيل وجيش الاحتلال خلال محاولات التوغل البري في قطاع غزة مساء أمس الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 15 جنديًا إسرائيليًا.
قتال عنيف وتفوق للفصائل الفلسطينية
وأكدت الصحيفة أنه في ظل القتال العنيف في غزة واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة حوادث كبرى خلال محاولات التوغل البري للقطاع، ما يصعد من التحديات التي تواجهها إسرائيل في محاولات غزو القطاع بريًا.
وتابعت أن أكبر خسارة شهدتها إسرائيل عندما أصيبت ناقلة جند مدرعة من طراز "نمر" ظهر بصاروخ موجه مضاد للدبابات، ما أسفر عن مقتل 11 جنديًا وإصابة عدد آخر.
وأضافت أنه في حادث منفصل قتل عدد من الجنود عندما اصطدمت مركبتهم بلغم، وفي حادث آخر تم الإبلاغ عنه، قُتل جنديان عندما أصابت قذيفة صاروخية المبنى الذي كانا فيه.
وأشارت إلى أنه مع الإعلان عن أسماء الجنود القتلى أمس الأربعاء، بعد إبلاغ عائلاتهم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الهجوم البري في غزة، قائلًا: "نحن في حرب صعبة، وستكون أيضًا حربًا طويلة"، مضيفًا، وفق بيان أصدره مكتبه: "لدينا إنجازات مهمة، ولكن أيضًا خسائر مؤلمة".
وتابعت أنه بعد مقتل الجنود يصل إجمالي عدد القتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 320 شخصًا منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر.
وتابعت أن الخسائر المتزايدة ظهرت يوم الثلاثاء بشكل تدريجي، حيث تم الكشف عن وفاة العديد من الجنود الذين أصيبوا بجروح خطيرة متأثرين بجراحهم.
وأضافت أن معظم قتلى الجيش الإسرائيلي تتراوح أعمارهم من 20 إلى 22 عامًا، ومع إطلاق العملية البرية الإسرائيلية الكبرى في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون- بما في ذلك نتنياهو- للشعب الإسرائيلي أن يتوقعوا صراعًا "طويلًا وصعبًا".
مخاوف إسرائيلية من المزيد من الخسائر وفشل الغزو البري
وأكدت الصحيفة البريطانية أن هذه الخسائر الكبرى التي شهدها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات فقط في غزة، تؤكد مخاوف المحللين والمخططين العسكريين بشأن التحديات التي من المرجح أن يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغله في المناطق المكتظة بالمباني في غزة، بما في ذلك مدينة غزة ومدينتي بيت لاهيا وبيت حانون الشماليتين من المناطق الريفية النائية، حيث يسهل على الدبابات والمشاة العمل.
وكان كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين يدركون منذ فترة طويلة المخاطر التي تتعرض لها دروعهم بسبب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وخاصة صواريخ كورنيت المحمولة روسية الصنع، فضلًا عن الألغام المضادة للدبابات في القتال في المناطق الحضرية في المناطق المكتظة بالمباني، والفخاخ التي تنصبها الفصائل الفلسطينية للجيش الإسرائيلي في غزة.