فى الذكرى 138 لميلاده.. كيف نجا الشاعر الأمريكى عزرا باوند من الإعدام؟
تمر اليوم الذكرى 138 لميلاد الكاتب والشاعر والناقد الأمريكي عزرا باوند ، إذ ولد في مثل هذا اليوم الموافق 30 أكتوبر1885، اعتبر أحد أهم شخصيات حركة شعر الحداثة في الأدب العالمي في أوائل وأواسط القرن العشرين، وفي هذا التقرير نرصد كيف أثر باوند على مجاله وكيف نجا من الإعدام.
ولد عزرا لوميس باوند في هايلي، آيداهو، ودرس في جامعة بنسلفانيا، وهناك تعرف على الشاعر وليام كارلوس وليامز والشاعرة هيلدا دوليتل، ثم انتقل إلى نيويورك وحصل من جامعتها على درجة في الفلسفة، وعاد إلى بنسلفانيا لدراسة الماجستير في لغات الرومانس.
كيف نجا عزرا باوند من الإعدام؟
في سنوات اندلاع الحرب العالمية الثانية لعب عرزرباوندا دورًا هامًا، حيث عاش في تلك الفترة مدافعًا موسوليني ومناهضًا لليهود، وصف بأنه أحد أبرز دعاة الفاشية، واتهم بالتجسس لصالح إيطاليا عقب انتهاء الحرب وسقوط وسوليني، مما كان متوقعًا الحكم عليه بالإعدام تحت ذريعة خيانة بلاده، لكن المفاجاة أن يودع بمستشفى للأ مراض النفسية والعصبية تحت وصمه بالجنون.
وكشف كتاب "عزرا باوند وآخرين" الصادر عن دار سندباد للنشر والتوزيع، ومن ترجمة أحمد عمر شاهين إلى أن الوثائق الحكومية التي كشف عنها مؤخرًا، أن الشاعر الكبير باوند "1885 _1972" لم يكن مجنونًا أو غير لائق للمثول أمام المحكمة بتهمة الخيانة لتعاونه مع دول المحور "إيطاليا" بصفة خاصة ضد بلاده في الحرب العالمية الثانية، وذلك حين أودع في مستشفى للأمراض العقلية سنة 1946، وأن إعفاءه من المحاكمة كان عملية هروب كبير اطلع بها شخص واحد هو عالم "ونفرد أوفر هولسر"، وأن الأحاديث التي أجريت مع زملاء ونفرد أوفر هولسر تبين المدى الذي كان على استعداد إليه لحماية الشاعر، والأسباب التي دفعته لذلك.
ويشير الكاتب إلى أن عزرا باوند أمضى ما يقرب من 13 عامًا في مصحة عقلية، تم القبض على باوند ووجهت له تهمة الخيانة عام 1945، وذلك لإقامته بإذاعة دعائية ضد الحلفاء من إذاعة إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية.
الجيل الضائع
عد عزرا باوند من أهم الشعراء الأمريكيين في القرن العشرين، مارس تأثيرًا كبيرًا على شعراء وكتاب آخرين منهم جيمس جويس، وت. س. إليوت، وإرنست همنجواي، وغيرهم.
اقترب منه همنجواي عندما كان في زيارة بباريس وقد التقى عزرا باوند هناك، وكانت لمقابلته أكبر أثر في أسلوب ههمنجواي الإبداعي، بفضل باوند اكتشف همنجواي أعمال الكتاب الجدد من أمثال ت. س. إليوت، وجيمس جويس، هذا بالإضافة إلى الكلاسيكيين الكبار من أمثال فلوبير، وستندال، وهنري جيمس