كيف تناولت السينما المصرية القضية الفلسطينية؟.. ناقد يوضح
أكد الناقد الفني حاتم جمال، أن القضية الفلسطينية طوال الوقت في قلب مصر وتدعمها بقوة، سواء من الحكومة أو الشعب أو السينما المصرية، وذلك قبل أي دولة تتفاعل مع هذه القضية، فمصر مهتمة بالقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "دي إم سي"، اليوم الجمعة، أن مصر كانت تدعم بعض الثورات التي اندلعت في فلسطين مثل ثورة 1929 و1936، متابعا الغريب أن الفن تفاعل بسرعة كبيرة جدا مع القضية الفلسطينية، وهذا طبيعي بالنسبة لمصر التي قدمت لها أعداد كبيرة من الشهداء.
الشعب المصري والدولة المصرية يضعون القضية الفلسطينية في أذهانهم وقلوبهم باعتبارها قضيتهم الأولى
ولفت إلى أن الشعب المصري والدولة المصرية يضعون القضية الفلسطينية في أذهانهم وقلوبهم باعتبارها القضية الأولى، وهذا كان لابد أن ينعكس على السينما، لتخرج مقولة من فم الشعب تقول "السينما تناضل كما تناضل البندقية".
وكشف عن أن عشرات الأفلام التي قدمتها السينما المصرية عن القضية الفلسطينية، كانت تتناول كل فترة حسب ما يحدث في هذه الفترة، مما يؤكد أن مصر وقوتها الناعمة كانت تضع القضية الفلسطينية كأولوية، بدليل أنه قبل إنشاء إسرائيل وحرب 1948، غنت ليلى مراد وهي يهودية، أوبريت "مأساة فلسطين"، وبعدها غنت سعاد محمد بعد حرب 1948 "أنا عندي بندقية" لتكون الشعار الرسمي لإلهاب الثورات والمشاعر هذه الفترة.
وأوضح أن تناول القضية الفلسطينية بتفاصيلها الدقيقة، كان بعد عام 1950، مثل فيلم "الله معنا" الذي منع رقابيا فترة؛ ليجيزه بعد ذلك جمال عبدالناصر.