نداءات بابا الفاتيكان.. صوت سلام وسط جبهات الحرب المجزأة حول العالم
يترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء اليوم الجمعة، يوم صوم وصلاة وتوبة في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان.
وبالتزامن مع اليوم الذي خصصه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للصلاة على نية السلام والمصالحة في الشرق الأوسط، نستعرض أبرز النداءات التي وجهها إلى الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء، داعيا إياهم إلى الصلاة طلبًا لعطية الأخوة.
أهمية أن نقول لا للعنف الذى هو دائمًا هزيمة للبشرية
فمن سوريا إلى جنوب السودان فالكونغو مرورا بلبنان وأفغانستان وأوكرانيا، شدد البابا فرنسيس على أهمية أن نقول لا للعنف الذي هو دائمًا هزيمة للبشرية.
وخلال عشر سنوات من حبريته لم يوفر البابا فرصة إلا ودعا فيها المؤمنين وغير المؤمنين إلى عيش يوم من الصوم والصلاة، سائلين الله أن يمنح العالم هذه العطية الثمينة.
الصلاة من أجل سوريا
ففي السابع من سبتمبر 2013، تزامنا مع الحرب السورية، نُظم اليوم الأول للصوم والصلاة على نية السلام في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. آلاف الأشخاص تدفقوا في ذلك اليوم إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، موجهين أنظارهم نحو تلك البقعة من العالم التي لا تزال تعاني لغاية اليوم من الموت والدمار.
وقال البابا في المناسبة إن البشرية طورت الأسلحة وخدّرت ضميرها وباتت تبحث عن أسباب تبرر تصرفاتها، مشددا على أن العنف والحرب يقودان إلى الموت وحسب.
يوم صوم وصلاة من أجل السلام فى الكونغو وجنوب السودان
في الثالث والعشرين من فبراير 2018، في نهاية الرياضة الروحية للبابا مع بداية زمن الصوم، نُظم يوم صوم وصلاة من أجل السلام في الكونغو وجنوب السودان.
وعبّر بابا الفاتيكان عن قلقه حيال الأوضاع في البلدين، اللذين زارهما بعد خمس سنوات، ودعا إلى زرع بذور السلام حيث يزرع انعدام الاستقرار السياسي والحربُ الأهلية الموت وغياب الأمن والرعب. وأكد أن الانتصارات التي تتحقق بواسطة العنف هي انتصارات زائفة، مشددا على أن العمل من أجل السلام يصب في صالح الجميع.
وفي الرابع من سبتمبر 2020، وبعد شهر على انفجار مرفأ بيروت، نُظم يوم عالمي من الصوم والصلاة تعبيرا عن التضامن مع بلاد الأرز، هذا البلد الذي دعا البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1989 إلى عدم تركه لوحده.
وأشار البابا فرنسيس في المناسبة إلى قيم التسامح والاحترام والتعايش والتعددية، مسطرا ضرورة عدم التفريط بهذا الإرث الثمين، وحث في هذا السياق القادة السياسيين والدينيين على الالتزام بشفافية في عملية إعادة الإعمار، والتخلي عن المصالح الخاصة والنظر إلى الخير العام ومستقبل البلاد.
يومان لنية السلام فى أفغانستان وأوكرانيا
في التاسع والعشرين من أغسطس 2021 نُظم يوم صوم وصلاة على نية السلام في أفغانستان، وعبّر البابا في المناسبة عن قناعته بأن الصوم والصلاة يجديان نفعًا عندما ينبعان من الإيمان، ودعا الجماعة الدولية إلى التضامن مع الشعب الأفغاني، لا سيما النساء والأطفال، وتوفير الضيافة للمحتاجين.
وفي الثاني من مارس 2022، المصادف أربعاء الرماد، نُظم يوم صوم وصلاة على نية السلام في أوكرانيا. وفي المناسبة توجه البابا إلى المسئولين السياسيين داعيا إياهم إلى القيام بفحص ضمير أمام الله الذي هو إله سلام لا إله حرب، وهو أبُ الجميع ويريدنا أخوةً لا أعداء.
وقال البابا فرنسيس إنه يصلي على نية جميع الأطراف المعنية بالصراع للحيلولة دون القيام بأي عمل يزيد من معاناة السكان ويزعزع التعايش بين الأمم، وينتهك القانون الدولي.
بالإضافة إلى تلك الأيام، أطلق البابا عشرات النداءات النابعة من قلب يعتصر ألمًا وحزنًا، ودعا شعب الله للمواظبة على الصلاة من أجل تلك النوايا.