بعد محاولات وقف إطلاق النار.. كيف يتحقق إعمار غزة؟

واجه قطاع غزة عمليات عسكرية ووحشية خلال الأيام الماضية من قبل قوات الكيان المحتل، على إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس، والتي تسببت في قتل وجرح عدد من الإسرائيليين وأسر عدد آخر، وفي المقابل أبادت قوات الاحتلال آلاف من الفلسطينيين العُزّل من النساء والأطفال والمسنين، وذلك تحت اسم التخلص من العناصر الإرهابية.

في السطور التالية، نحاول إرجاع ذاكرتنا إلى وقت إعلان الهدنة في فلسطين، وتصدر مصر الصفوف الأولى في عمليات إعادة الإعمار، ومع مجهوداتها الحالية في وقف إطلاق النار في غزة، سيكون لها الصدارة أيضًا في استمرار مشاريعها في إعادة إعمار غزة. 

إعادة إعمار غزة بتوجيهات من "السيسي" 

في مايو الماضي، أعلنت وسائل إعلامية فلسطينية عن وصول المشاريع الإنشائية المصرية ضمن خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة إلى مراحل متقدمة، حيث اكتمل العديد منها فيما يتعلق ببناء المجمعات السكنية وتعبيد الشوارع، وأن هناك وفدًا هندسيًا مصريًا في غزة لمتابعة استكمال المشاريع الإنشائية هناك، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ووقتها، كشف المهندس ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، أن المرحلة الثانية من مشروعات إعادة الإعمار تسير وفق الجدول الزمني المحدد، معلنًا عن تقدم أعمال البناء في المجمعات السكنية المصرية ومشروع توسعة شارع الرشيد، مؤكدًا اكتمال بعض العمارات بينما ما زال البعض الآخر قيد الإنشاء، مشيدًا بالدور المصري في الإشراف على مشروعات الإسكان والبنية التحتية، وإعادة بناء ما دمرته إسرائيل من منشآت في حرب 2021.

500 مليون دولار من مصر لدعم إعمار غزة في 2021

وكانت مصر وقتها قد أعلنت عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي تتواصل الغارات الإسرائيلية عليه، إذ سقط 212 قتيلًا على الأقل بينهم 61 طفلًا وأصيب أكثر من 1400 شخص منذ بدء الضربات ردًا على إطلاق حركة حماس صواريخ من غزة.

وبعد حرب 2021م، حصلت "غزة" على كثير من الدعم لإعادة إعمارها، قمنا بتلخيصها من خلال تسلسل زمني لأبرز محطات عملية إعمار غزة في 2021م:

ورشة عمل في "غزة" لإعادة الإعمار في 2022م

وفي 25 يناير 2022م، نظمت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة، ورشة عمل دولية حول جهود إعادة الإعمار في القطاع، بحضور وفد مصري ومشاركة ممثلين عن عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وتناولت ورشة العمل التي عُقدت في غزة بحضور الوفود الأوروبية، واقع جهود إعادة الإعمار في القطاع من مختلف الجوانب، إلى جانب تفاصيل المشروعات الإنشائية التي تنفذها مصر ومراحل التنفيذ.

وكان الهدف من الورشة إطلاع الوفود الدولية على تفاصيل المشروعات الإنشائية، وحث المجتمع الدولي والجهات المانحة على المشاركة في عملية إعادة إعمار غزة، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

خبير في الشئون الدولية: يجب إيجاد سبل السلام أولًا 

أما عن إعادة إعمار غزة بعد القصف الإسرائيلي الحالي، والذي لا تزال هناك جهود ومحاولات لوقف إطلاق الإبادة الجماعية التي شنها الكيان المحتل على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشؤون الدولية، إن غزة منذ عام 2014م، تعرضت لسبعة عدوانات إسرائيلية متتالية، وفي كل مرة تدخلت مصر بنجاح لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، حيث قدمت مساعدات إنسانية ودعمًا ماليًا لأهالي غزة.

وأكد "فارس"، أن مصر ساندت فلسطين سياسيًا وإنسانيًا واجتماعيًا، في مواجهة مجتمع دولي فاشل يتغاضى عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من حصار وتهجير وهدم بنى تحتية، داعيًا إلى إيجاد مسار حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل.