جمال شقرة لـ"الشاهد": خطة التهجير عُرضت على مبارك مقابل 12 مليار دولار
كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر، عن كواليس خروج خطة جيورا آيلاند أو ما يُعرف بصفقة القرن للنور.
وأضاف "شقرة" خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز، أن فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء بدأت عام 2000 مع إطلاق مشروع "جيورا آيلاند".
وتابع: فكرة مشروع "جيورا آيلاند" اعتمدت على إنشاء حدود على مساحة 720 كيلومترًا مربعًا، على شكل مستطيل ضلعه الأساسي من البحر المتوسط، وفي العمق 24 كيلومترًا، وبما يعادل 3 أضعاف قطاع غزة.
وأضاف: "المشروع عُرض علي الرئيس مبارك، مقابل 12 مليار دولار في سنة 2006، ومقابله أرض في صحراء النقب، وكان رد مبارك يتسق مع العقيدة العسكرية المصرية وعقيدة الشعب الراسخة، حيث قال إنها ليست أرضه هي أرض المصريين، وعندي 68 مليون مصري مفيش واحد فيهم يقدر يفرط في شبر من سيناء".
وأكمل: "بعدها بدأ الضغط الإسرائيلي على القطاع، ومحاولات توجيه سكانه إلى معبر رفح ثم لسيناء وهذا حصل في 2008 بنزوح 750 ألف فلطسيني زحفوا نحو الحدود المصرية".
وأكمل: "كان العالم ينتظر ضرب الجيش المصري في الأشقاء، ولكن الرئيس مبارك بكل حكمة وكياسة وهدوء استطاع أن يحتوي الموقف، والقناعة الكبيرة ترك قطاع غزة يعطي هذا الكيان فرصة لاستكمال مشروعه وبناء مستوطنات في قطاع غزة، وقبل هرتزل تم شراء 2380 فدانًا في سيناء لصالح أحد من أفراد السلك الدبلوماسي وفي الأساس هي منظمة صهيونية، واكتشفت الحكومة المصرية المخطط وتم رفض التمليك لهذه المنظمة".
تفاصيل برنامج "الشاهد"
يقدم "الباز" في الموسم الثالث ببرنامج "الشاهد" شهادات جديدة على نصر أكتوبر العظيم، موثقًا في الموسم الجديد ماذا فعل رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973، وكيف نجح الجيش المصري في استرداد الأرض؟.
ويعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.