ملحمة قومية.. أنفاق وكباري نجحت في ربط سيناء مع العديد من المحافظات
تواصل الدولة المصرية جهودها الحثيثة لتعزيز الربط بين شبه جزيرة سيناء والمحافظات المصرية الأخرى، في إطار السعي نحو تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة بين جميع أنحاء الجمهورية، وقد شهدت الفترة الأخيرة إنجازات هامة على صعيد ربط سيناء بباقي المحافظات، من خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة مثل شبكات الطرق والأنفاق والكباري، بما يخدم أهداف التنمية ويدعم الاستثمار ويسهل حركة النقل والتجارة بين المناطق المختلفة.
وتأتي هذه المشروعات ترجمة لرؤية مصر 2030 التي تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى جانب تعزيز السيادة الوطنية على كامل الأراضي المصرية.
وفي السطور التالية، نتناول الأنفاق التي شيدتها الدولة المصرية في سيناء، والتي نجحت من خلالها في ربط سيناء بالعديد من المحافظات، فلم تعد قطعة معزولة عن باقي المحافظات كما كانت في السابق، إنما أصبحت قطعة جديدة مليئة بالمشروعات التنموية والاستثمارية.
وبحسب تصريحات المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فإن أهمية الربط الشامل بين ضفتي قناة السويس الغربية والشرقية، يأتي من خلال رؤية متكاملة لإنشاء محاور حيوية تربط بين أقاصي الجمهورية المصرية من الشرق إلى الغرب، وذلك بإقامة مجموعة من الأنفاق والجسور العائمة التي أصبحت الشرايين الحقيقية للتنمية.
أنفاق سهلت التنقل بين سيناء وباقي المحافظات
وفي سبيل تحقيق هذا الربط، تم إنشاء 5 أنفاق تحت قناة السويس بالإضافة إلى نفق الشهيد أحمد حمدي القديم، أيضًا تم تشييد 7 كباري عائمة وشبكة طرق ممتدة تجاوزت 3000 كم في سيناء، فكان تنفيذ تلك المشروعات الضخمة في وقت واحد بمثابة ملحمة قومية أسست لمستقبل أفضل.
وبلغت تكلفة هذه الأنفاق الحديثة 35 مليار جنيه، ونجحت في تسهيل التنقل بين سيناء وباقي محافظات مصر على مدار اليوم، حيث انخفضت مدة الرحلة إلى 15-20 دقيقة فقط، كما ساعدت هذه الأنفاق والطرق الحديثة على ربط شبكة النقل بين أقصى غرب مصر مثل مطروح والسلوم وسيناء، مما أسهم في تنشيط التنمية الشاملة في هذه المناطق.
كباري عائمة وسيطة بين الأنفاق
وتم تشييد شبكات الأمان والحماية المتمثلة في أنفاق 3 يوليو بمحافظة بورسعيد، ونفق الشهيد أحمد حمدي 2، إضافة إلى مجموعة من الكباري العائمة لتقليل المسافة البينية بين الأنفاق، وعددها حوالي 7 كباري عائمة بتكلفة نحو مليار جنيه؛ والتي تم تسميتها بأسماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا للقضاء على الإرهاب في سيناء.