أبرزها "رجال في الشمس".. القضية الفلسطينية في المشهد السردي العربي
شغلت القضية الفلسطينية، جانب كبير من مشهد السرد العربي، خلال أكثر من نصف قرن، منها ما كتب بأقلام كتاب وروائيين عرب، وبعضها بأقلام كتاب مصريين. وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية.
رواية رجال في الشمس
للكاتب الفلسطيني، غسان كنفاني، وصدرت الرواية للمرة الأولى في بيروت عام 1963، وفيها أبرز “كنفاني” معاناة الإنسان الفلسطيني، في الشتات بين المنافي. ولعل جملة: “لماذا لم يطرقوا جدار الخزان”، من الجمل التي لا تنسي لقارئ الرواية.
تدور أحداث رواية “رجال في الشمس”، حول 3 فلسطينيين من أجيال مختلفة جمعهم حلم واحد، وهو حلم الهروب من واقعهم الفلسطيني البائس وظروفهم المادية الصعبة، فقرروا الهروب إلى الكويت عبر خزان ماء صدىء يقوده فلسطيني رابع يدعى "أبو الخيزران". إلا أن الرحلة تنتهي بهم موتا بالإختناق داخل الخزان الأشبه بأفران الغاز الملتهبة.
رواية “أمريكانلي” أو “أمري كان لي”
للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وصدرت الرواية عام 2003، وفيها يتناول صنع الله، حكاية الباحث المصري “شكري”، الذي يسافر في رحلة تعليمية إلي أمريكا، لتدريس التاريخ وهناك يتعرف علي أستاذ فلسطيني يدرس الأدب، لكنه مهووس بنظرية المؤامرة، حتي أنه يري أن فضيحة الرئيس الأمريكي “بيل كلينتون”، علي خلفية اتهام سكرتيرته “مونيكا” بإجبارها علي إقامة علاقة جسدية معه، كانت في الأصل مخطط دبرته الموساد لتجهض عملية السلام بين العرب وإسرائيل التي كان ينسقها كلينتون.
رواية “لاجئة"
ومن الروايات أيضا، التي تناولت القضية الفلسطينية، رواية الكاتب اللبناني جورج حنا، والصادرة في العام 1953، بعنوان “لاجئة”، والتي يعدها النقاد ومؤرخي الأدب، أول رواية عربية تتناول القضية الفلسطينية، وإن لم تكن في القالب الروائي، إلا أن دارسي الأدب صنفوها علي أنها رواية. تناول فيها “حنا” مظاهر الشتات الفلسطيني عقب نكبة عام 1948.
رواية عرس فلسطيني
والرواية من تأليف أديب نحوي، وتدور أحداثها حول “فهد”، وهو شاب يعيش في قرية “جبل البصة”، بالقرب من مدينة عكا، يحلم بالزواج من حبيبته “فاطمة”، وخلال ترتيب الإجراءات لإتمام مراسم العرس، عقب خطبة دامت لسنوات طويلة، وقبل أن يصل “فهد” لحلمه يسقط شهيد غدر المحتل الإسرائيلي.
الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل
والرواية من تأليف الكاتب الروائي الفلسطيني، إميل حبيبي، وصدرت الروائية لأول مرة في العام 1974. وتدور أحداثها في أجواء ساخرة، حول “سعيد” أبي النحس المتشائل، وهو من الفلسطينيين الذين هجروا عن أراضيهم عام 1948. ولفظة “المتشائل”، التي ابتكرها إميل حبيبي، مشتقة من المزج بين صفتي المتشائم والمتفائل.
رواية “المزامير”
والرواية تعد من أوائل الروايات المصرية التي تناولت القضية الفلسطينية، للكاتب فتحي سلامة، وتتناول الرواية حكاية “بلال”، الشاب الفلسطيني المولود بين جيلي، النكبة والاستيطان في العام 1948، وهزيمة العام 1967، وما شهده بلال وكان شاهدا عليه من مجازر الاحتلال الإسرائيلي، والتي تطارده هو وعائلته حتي بعد أن يهاجر مع شقيقته إلي غزة.