عضوة بمؤسسة "حياة كريمة": نساء مصر قادرات على تلبية النداء وقت المِحن
سبعة أيام قضتها أماني حنفي مسئول مركز رفح بمؤسسة حياة كريمة، ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي، ابنة شمال سيناء، أمام معبر رفح، 7 أيام ظلت خلالها تعمل بالمساهمة في نقل المساعدات الطبية إلى داخل الشاحنات التي تقف أمام بوابة معبر رفح انتظارًا لدخولها إلى قطاع غزة.
روت أماني حنفي وهي شابة في مقتبل عمرها لـ"الدستور" كواليس الحياة داخل المخيم المجاور لمعبر رفح، وقالت: "هناك صعوبة في توفير مستلزمات الحياة اليومية، فنحن نعيش طيلة السبعة أيام الماضية داخل خيام، درجة حرارة مرتفعة بالنهار، وبرد شديد في الليل، نسير مسافة طويلة من المخيم لمكان دورات المياه، ثم نعود إلى جوار سيارات الشاحنات على أمل يتجدد كل يوم بدخول الشاحنات إلى قطاع غزة لإنقاذ أهلها، ثم يتبدد الأمل مع مرور الوقت، لكن تبدد الأمل لم يفقدنا ثقتنا في تحرك القيادة السياسية المصرية، واستخدام كل وسائل الضغط الممكنة لنجدة أهلنا في غزة وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لأبناء القطاع.
وتضيف عضو مؤسسة حياة كريمة ابنة محافظة شمال سيناء: "أنها في البداية واجهت رفض شديد من قبل أسرتها لطلبها المشاركة في القافلة، لكنها حاولت أقناعهم بضرورة أن تؤدي واجبها تجاه أبناء الشعب العربي في قطاع غزة، وهو ما استجابت له أسرتها بعد ضغط شديد لتحقق أملها وهدفها وتشارك في القافلة بالفعل".
وأعربت أماني حنفي عن فخرها بدخول 20 شاحنة من المساعدات الطبية من معبر رفح المصري، امام عينيها وانها واحدة من أهم اللحظات في عمرها كما تصفها، وشددت على أن موقف القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي هو موقف مساند وداعم للقضية الفلسطينية، دون تفريط في شبر من الأراضي المصرية، متمنيا في استمرار دخول باقي شاحنات المساعدات الإنسانية من طعام وشراب لاهل غزة وهو أقل ما يمكن تقديمه لهم في ظل هذه الظروف التي يعيشونها تحت قصف الاحتلال المستمر الذي لا يطال المنازل والمستشفيات النساء والأطفال، موجهة الرسالة لفتيات ونساء مصر، أن المشاركة والتطوع في ظل هذه الظروف يثبت أن المراة المصرية على قدر المسئولية وتستطيع تلبية النداء في وقت المحن.