الفائزون فى مهرجان نوادى المسرح: صنعنا أعمالًا جيدة بإمكانات محدودة
كشف الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عن مكافأة العروض المسرحية الفائزة بالدورة الـ٣٠ من المهرجان الختامى لنوادى المسرح بعرضها على مسرح السامر، وتصويرها تصويرًا احترافيًا لعرضها على مختلف المنصات. واختتمت فعاليات المهرجان، الذى يترأس دورته الفنان محمد طايع، مؤخرًا، وأُقيم فى قصر ثقافة روض الفرج.
والتقت «الدستور»، الفنانين الحاصلين على جوائز هذه الدورة من المهرجان، الذين استطاعوا، بإمكانات محدودة جدًا، صناعة أعمال فنية مهمة، والمنافسة بها على مدار شهور، ليقودهم إيمانهم بالفن من مسارح الأقاليم إلى خشبات القاهرة.
أفضل مخرج.. محمد سالم: أعضاء الفرقة جائزتى الحقيقية
قال المخرج محمد سالم، الحائز على جائزة أفضل مخرج بمسرحية «اليوم الأخير»، عن نادى مسرح الإسماعيلية: «الدافع الحقيقى لمشاركتى بالمهرجان هو حب المسرح؛ فمن خلال هذا الفن الجميل أستطيع تقديم رسالتى»، موضحًا: «المسرح فن حى، تتآلف أرواح مجموعة من الفنانين، يتعلمون من بعضهم البعض، وتخرج فى النهاية لوحة حية تحمل أجزاءً من أرواحهم جميعًا».
وأضاف «سالم»: «جائزتى الحقيقية هى إيمان أعضاء الفرقة بى وبمشروعى وبجدوى الفن، كما أعتبر ردود أفعال الجمهور جائزة أخرى»، وأعرب عن سعادته لأن الإسماعيلية لم تحصد جائزة مركز أول فى المهرجان منذ ١٠ سنوات، موجهًا الشكر لكل الأشخاص الذين آمنوا به وبموهبته وقدموا له الدعم، وأيضًا لوزارة الثقافة وجميع الإداريين العاملين بالمهرجان.
الثانى «إخراج».. أحمد علاء: بدأت التحضير لتجربة مسرحية جديدة
أعرب المخرج أحمد علاء، الحاصل على المركز الثانى فى مسابقة الإخراج، عن مسرحية «مسافر ليل»، لنادى مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، عن سعادته بحصوله على تلك الجائزة، قائلًا: «هذا نتاج جهد فريق العمل».
وأوضح «علاء»: «حاولنا تفسير وفك رموز نص الكاتب صلاح عبدالصبور، وعمل نسخة معاصرة من نص مر عليه أكثر من ٥٠ عامًا»، لافتًا إلى أن الشىء الذى دفعه للمشاركة فى المهرجان هو أنه القناة الشرعية التى تقوم باعتماد المخرجين الهواة لدى وزارة الثقافة. وأضاف: «بدأت فى التحضير لتجربة جديدة، والآن فى مرحلة اختيار النص المسرحى المناسب»، مؤكدًا أن تلك الجائزة أثرت عليه وعلى فريق العمل وأعطتهم الثقة فى خطواتهم المقبلة، و«هى بمثابة أول خطوة على طريق الاحتراف، ولا بد من أن نثبت فيها موهبتنا التى لم تكن صدفة، وأننا نستحق المكان الذى وصلنا إليه».
أفضل نص مسرحى.. محمد على إبراهيم: أنا ابن تجربة نوادى المسرح
قال الكاتب محمد على إبراهيم، الحاصل على جائزة أفضل نص مسرحى عن مسرحية «رصد خان»، للمركز الثقافى بطنطا: «أنا ابن تجربة نوادى المسرح، إذ جرى اعتمادى مخرجًا للهيئة عام ٢٠١٣ بعد فوزى بالمركز الأول (تمثيلًا وإخراجًا وعرضًا)، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بأهمية التجربة».
وأضاف «إبراهيم»: «أفتخر بحصولى على تلك الجائزة، لأنها الأقرب لقلبى، وقد حصلت عليها أكثر من مرة، إذ فازت مسرحيتى (دوار بحر) بالمركز الأول فى المهرجان الختامى، كما تم نشر ثلاث مسرحيات لى ضمن إصدارات الهيئة».
أما عن مسرحيته الفائزة، فقال: «المسرحية تدور حول النفس البشرية فى قالب أسطورى، إذ يجتمع أحفاد أحد الأثرياء فى قصره فى عام ١٨٦٤، بعد نشر إعلان لاستلام ميراثهم، وهناك يكتشفون أن إرثهم لم يكن مجرد قصر معزول، بل استكمال رحلة بحث جدهم (ابن غانم) عن كنز قارون، لكن يلزمه التضحية بالدم، ما يدفعهم للتخلص من بعضهم بعضًا، وتتناول المسرحية فى خطين دراميين متوازيين، رحلة البحث للجد والأحفاد لنيل كنز قارون الذى خُسفت به الأرض بقرار إلهى».
الثانى «نص».. سلوى طارق: أول مشاركة ولم أتوقع الفوز
كشفت سلوى طارق، الحائزة على المركز الثانى عن نص «خلل قاطع» لنادى مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، عن أن هذه مشاركتها الأولى فى المهرجان، مؤكدة أنها لم تتوقع الجائزة.
وأضافت «سلوى»: «أنا سعيدة بردود أفعال الجمهور ولجنة التحكيم، وأشعر بفخر كبير للحصول على هذه الجائزة، التى أعطتنى دفعة للاستمرار وتقديم أفضل ما لدىّ».
ولفتت إلى أن النص مر بمراحل عديدة حتى وصل للشكل الذى تم عرضه للجمهور، موضحة أن العرض يتحدث عن أخوين توأم، الأول يولد بعجز، والآخر سليم، ويتناول كيف يقضيان يومهما وكيف يهتم الأخ السليم بالأخ العاجز، حتى نصل لنقطة عرض المشكلة لدى الطرفين.
جائزة الألحان.. عمر صقر: شكرًا للجنة التحكيم ولإدارة المهرجان
حصل عمر صقر، على المركز الأول فى جائزة الألحان، عن عرض «دراما الشحاتين» لنادى مسرح قصر ثقافة كفرالشيخ، وقال: «صنعت ألحان عرضى (فتوات بولاق) و(دراما الشحاتين)، وكنت أتمنى الحصول على الجائزة عن مجمل العملين، لأن العرض الأول عملت عليه لمدة عام كامل، وبذلت فيه مجهودًا أكبر على مستوى الغناء والألحان».
وأضاف «صقر»، أنه شارك فى عرض «دراما الشحاتين» بتلحين ثلاث أغنيات، مشيرًا إلى أن الألحان كانت مناسبة جدًا لحالة العرض، موجهًا الشكر للموزع محمد نشأت، مؤكدًا أنه يستحق التكريم أيضًا ووجه الشكر للجنة التحكيم ولإدارة المهرجان.
جائزة التمثيل رجال.. عبدالرحمن جميل: تجربة صادقة وفارقة فى مشوارى
فاز الفنان عبدالرحمن جميل بجائزة التمثيل رجال عن دوره فى عرض «فتوات بولاق» لنادى مسرح قصر ثقافة كفرالشيخ، وقال: «مشاركتى فى المهرجان هذا العام كانت مثمرة وكان لى حظ جيد». وأوضح «جميل»: «المسرحية تجربة فارقة فى طريقى.. كانت تجربة صادقة، كما وجدنا متعة هائلة فى تمثيل قصة مصرية خالصة نابعة من قلب الحارة الشعبية»، لافتًا إلى أن مخرج العرض كان يسعى لتقديم عمل مختلف، تقع أحداثه من ١٩٤٢ حتى ١٩٥٢، فدمج بين المسرح والسينما.
الثانى «تمثيل».. محمد نجلة: العرض من إخراجى
ذكر محمد نجلة، الحائز على المركز الثانى «تمثيل» عن دوره فى عرض «آخر الشارع» لنادى مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، أن العرض من إخراجه، كما شارك بالتمثيل فيه، معربًا عن سعادته بالجائزة التى حصل عليها فى المهرجان، لأنه أهم فعالية مسرحية بعد المهرجان القومى للمسرح، متمنيًا أن يتم اعتماده كمخرج عقب تخرجه فى كلية الآداب قسم مسرح.
أفضل ملابس.. رامى عادل: أول مشاركة لى
كشف رامى عادل، الذى حصل على شهادة تقدير أفضل ملابس عن عرض «الوردة والتاج»، لنادى مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، عن أن مخرج العرض هو الذى رشحه لتصميم الملابس، وكان له الفضل فى تناسقها مع رؤية النص، معربًا عن سعادته بحصوله على تلك الجائزة. وأوضح «عادل» أن ملابس العرض كانت تمزج بين الثقافات، حيث تم اختيار الثقافة السائدة فى نطاقها الجغرافى، خاصة الغرب الأمريكى، والغرب الأوروبى، والشرق العربى، والشرق الآسيوى، لافتًا إلى أن هذه مشاركته الأولى فى المهرجان.
ثانى «ديكور».. آية عمار: سعيدة بتقديم فكرة مختلفة
قالت آية عمار، الحائزة على المركز الثانى فى الديكور عن عرض «صندوق سوناتا» لنادى مسرح قصر ثقافة أسيوط، إنها فى السنة الثالثة بالمعهد العالى للفنون المسرحية، قسم ديكور، مشيرة إلى أن هذه المرة الثالثة التى تشارك فيها بالمهرجان.
وأضافت «آية»: «حين قرأت النص أردت تقديم فكرة مختلفة عن الصندوق، فبدأت برسم عنصر الخط والتشابكات، ورغم أن الإمكانيات لم تكن كبيرة، استطعت تقديم صورة مختلفة خلال العرض». ووجهت الشكر لمسئولى التجهيزات فى إدارة المهرجان ودعمهم لها، معربة عن سعادتها بالحصول على تلك الجائزة.
أفضل إضاءة.. محمد سعد: دفعة إيجابية للاستمرار
حصل محمد سعد، على شهادة تقدير كأفضل إضاءة عن عرض «سجن النساء»، لنادى مسرح قصر ثقافة شبين الكوم، حيث أعرب عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان والعمل مع المخرجة ساندرا سامح فى أولى تجاربها الإخراجية، وأيضًا سعادته بالحصول على جائزة، ما أعطى له دفعة إيجابية للاستمرار فى عمله والتطوير فيه أكثر، مهديًا الجائزة للمخرج أحمد عباس، أستاذه، كما وجه الشكر لإدارة المهرجان والمخرج محمد طايع، والمهندس أحمد نور.