قصف المساجد وهجوم بري.. ماذا تخطط إسرائيل لتدمير الفلسطينيين؟
تعهد الجيش الإسرائيلي بتكثيف القصف لقطاع غزة المحاصر في المرحلة القادمة من الحرب، متعهدًا بمواصلة مهاجمة الأهداف التي يمكن اعتبارها تهديدا لقواته البرية.
ومن المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريًا كبيرًا على غزة للاستيلاء على الأراضي المتبقية من فلسطين.
وتطلب إسرائيل من سكان غزة التحرك جنوبًا أو المخاطرة بأن يُنظر إليهم على أنهم شريك "إرهابي".
يقول الفلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرات جديدة من الجيش الإسرائيلي للانتقال من شمال غزة إلى الجنوب، مع تحذير إضافي قد يتم تعريفهم على أنهم متعاطفون مع "منظمة إرهابية" إذا بقوا في أماكنهم، حسبما أفادت تقارير فلسطينية.
وتم تسليم الرسالة في منشورات تحمل اسم وشعار الجيش الإسرائيلي اعتبارا من مساء السبت، وتم إرسالها إلى الناس عبر رسائل صوتية على الهاتف المحمول في جميع أنحاء قطاع غزة، وهي منطقة ضيقة يبلغ طولها 45 كيلومترا فقط.
وجاء التحذير العاجل لسكان غزة، وفق ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في رسالة كالتالي: "تواجدكم شمال وادي غزة يعرض حياتكم للخطر"، وجاء في المنشور أن أي شخص يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى جنوب وادي غزة قد يتم تعريفه على أنه شريك في منظمة إرهابية.
في هذه الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مجمع تحت الأرض في مسجد بالضفة الغربية المحتلة زُعم أنه يحتوي على "خلية إرهابية".
من جهة أخرى، حذرت منظمات الإغاثة العالمية من أن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة بعيدة عن أن تكون كافية و"غير كافية على الإطلاق"، ودعت الأمم المتحدة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع أنحاء غزة، وحذرت من أن الوقود في المرافق الصحية قد ينفد "في اليوم التالي أو نحو ذلك".
وفي وقت مبكر من يوم الأحد، أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" أن قافلة ثانية مكونة من 17 شاحنة عبرت إلى غزة، وأمس السبت، دخلت أول قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل مواد غذائية ومياه وأدوية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
لقد مر أكثر من أسبوعين منذ أن شنت إسرائيل هجومًا على الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل الآلاف واحتجاز المئات من الرهينة، وقتل أكثر من 4300 شخص في غزة وأصيب أكثر من 13500 آخرين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وفلسطين، وفقا للسلطات الفلسطينية.
ويخضع سكان غزة لحصار إسرائيلي أدى إلى قطع الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ أن اجتاحت الحرب البلاد في 7 أكتوبر.
ويعاني سكان المنطقة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة من الغارات الجوية الإسرائيلية ومع تضاؤل الموارد منذ ذلك الحين.