تقرير أمريكى: دخول قوافل المساعدات لغزة بداية مهمة
قالت الإذاعة الأمريكية "إن بي آر" إن شاحنات المساعدات الإنسانية لمعبر رفح بداية مهمة للغاية في إطار المعاناة الإنسانية، التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال.
دخول قوافل المساعدات
وعبرت 20 شاحنة محملة بالأدوية والإمدادات الطبية والمواد الغذائية إلى غزة، صباح أمس السبت قادمة من مصر، في أول وصول لمساعدات إنسانية إلى القطاع منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي قبل أسبوعين.
وبينما كانت الشاحنات تشق طريقها عبر حدود رفح، تجمع مئات المواطنين الأجانب على جانب غزة، على أمل الهروب من العنف الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية.
وعلى مدار أسبوعين منذ أن شنت حركة حماس في غزة موجة من الهجمات على إسرائيل، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية إلى إتلاف وتدمير آلاف المباني في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة، ويقول مسئولون عسكريون إسرائيليون إن الضربات تستهدف نشطاء حماس والبنية التحتية.
الأزمة الإنسانية في غزة
وأدى الحصار الإسرائيلي إلى قطع تدفق الغذاء والمياه والكهرباء والوقود إلى القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وقد فر حوالي مليون فلسطيني– أي ما يقرب من نصف سكان غزة– من منازلهم بحثًا عن مأوى في أماكن أخرى داخل غزة، ولكن مع إغلاق الحدود، لم يتمكن أي منهم من مغادرة المنطقة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، إن الشاحنات كانت محملة بإمدادات طبية لعلاج الصدمات والأمراض المزمنة، وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان إن: "هذه الإمدادات هي شريان حياة للأشخاص المصابين بجروح خطيرة أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين عانوا من أسبوعين مروعين من محدودية الوصول إلى الرعاية ونقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية".
وقالت لين هاستينجز، منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لإذاعة NPR، إن وصول الشاحنات، يوم السبت: "يمثل بداية مهمة، ولكنها ومن الواضح أنها في الحقيقة قطرة في بحر"، متابعة: بالإضافة إلى الماء والغذاء والدواء، فإن الوقود أمر بالغ الأهمية أيضًا.
وتابعت: "أعلم أن الوقود عنصر أكثر خطورة، لأنه يمكن استخدامه بعدة طرق مختلفة، ولكن بدون الوقود لن نتمكن من تشغيل المستشفيات، ولن تعمل محطات تحلية المياه، وستستمر معاناة النظافة، وبالطبع للشاحنات التي يتعين عليها توصيل المساعدات". وقالت إن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية، "للتأكد من وصول الوقود بأمان وبطريقة خاضعة للرقابة حتى يتم استخدامه للأغراض المخصصة له".