السيد نجم: القدس عربية بشهادة التاريخ وستعود لشعبها
قال الروائي والكاتب الدكتور السيد نجم، لعل أحداث السابع من أكتوبر وانجاز ما لم يكن فى الحسبان وتحقيق نصرًا عسكريًا وسياسيًا وأيديولوجيا بكل المعايير، مهما كانت النتائج والمتوقع مستقبلا، تعتبر منجزات باقية ودرسا للمقاومة العربية بل والعالمية.
واستكمل نجم: إلا أنه السؤال حول المستقبل بعدد أن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بكل ترساناتها العسكرية ومهامها وثقلها السياسي إلى جانب إسرائيل، وبعد أن سقط قناع الغرور والغطرسة وبرزت النزعة للانتقام، الانتقام الأعمى الذى وجه بعضه إلى مساكن ومدارس ثم مساجد وكنائس ومستشفيات المدنيين.. وبرز السؤال وماذا بعد؟
أمة الشرق
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قد لا أكون ممن يعولون على التاريخ ويطمئنون لنتائجه المعلنه دومًا، فالتاريخ يكتبه الأقوياء وأصحاب السلطة وفي أفضل أحواله أصحاب النيات الحسنة من أجل شحذ همم العامة من الناس وبت الانتماء أحيانا. مع ذلك ففى الأحداث الماضية قدر الحقيقة المجردة أن نظرنا إلى الأحداث بموضوعية.
وأوضح نجم أنه يقول التاريخ أن اجتمعت أمة الغرب علينا لحوالي 200 سنة وانتهت، ثم جاءت أمة الشرق لحوالى ثمانين سنة وغارت أيضا، أمامنا أحداث الحملات الصليبية ثم الغزو المغولي الغبى، وماذا كانت النتيجة، انتصرنا فى النهاية وبقيت القدس لنا وتحرر العراق وسوريا والساحل وغارت قبائل الهمجية إلى غير رجعة.
القوة المادية بين العرب والمغول
وتابع: ولا بديل على القول بأن الحاسم فى القضية لم يكن أبدا فروق القوة المادية بين العرب والصليببن والمغول، كانت الرغبة ثم الايمان بالله والوطن والنصر، لأن الارض هى أرضنا وما فى صدورنا شغف بالموت من أجل هذه الأرض، تحولت الأرض من آديم مترب إلى وهج من القيم العليا والسمو.. ومجددا ليست كلمات شعارية ومندفعة، هي عين الحقيقة، وهو ما انتهيت اليه من سنوات بعد أن تفرغت لدراسة الحملتين، وانعكس أن كتبت رواية عن الظاهر بيبرس من بعد.
وأشار إلى أنه قد تفرغ صلاح الدين الأيوبي لحوالى عشرين سنة فى إعداد البلاد للحرب، وإعداد ما يلزم داخليا مع بناء جيش قوى وقوته في عدالة قضيته وتنظيمه ولم تكن فى حجم قواته مقابل قوات الصليبيين، فانتصر.
ونوه إلى أنه كما وظف الظاهر بيبرس ومعه الأمير قطز كل ما يلزم لمواجهة المغول على أرض فلسطين، وهنا نضيف سلاحا ناجعا معهما وهو توظيف الخدعة والدهاء قبل المعارك وأثناءها، وتمكنا من الانتصار على الغدر فى عين جالوت وذهب الأعداء إلى غير عودة.
اذن، ماذا نحن عليه الآن وماذا نريد وكيف؟ هذه هى أسئلة غزة لنا اليوم وغدًا، وبلا شعارات أردد أن كل ما نحتاج اليه هو الدهاء السياسي الذى مارسناه في معارك أكتوبر 73 وما قبلها، ثم شحذ الهمم أن لزم الأمر، نحن لها ولا حول ولا قوة الا بالله.. النصر لغزة وللعرب إن شاء الله.
اقرأ ايضًا:
محمد الشحات: فلسطين قضية حياة وإسرائيل نجحت فى تدنيس ثوب الإنسانية