محمود مطر: على النخب الثقافية المصرية أن تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلى بوسائل التعبير المختلفة
تضامن الكاتب محمود مطر، مع الشعب الفلسطيني، في معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، شادًّا على أيديهم: "لا بد من تحية أهلنا الصامدين في غزة.. نشد على أيديهم ونقول لهم كلنا معكم".
وأضاف مطر، في حديثه لـ"الدستور"، قائلًا: "في ظل تسارع الأحداث وخطورتها بفعل التصعيد الصهيوني المتواصل يبقى موقف مصر هو موقف الحكمة من ناحية وموقف الردع من ناحية أخرى".
وأضح أنه يعني بكلمة "الحكمة" لأن مصر تعمل بكل طاقتها على المسار السياسي لكي تمنع انحدار الأحداث إلى حرب إقليمية كبرى سيكون لها تأثيرها الخطير على الجميع.
أما "الردع" لأن رسائل القاهرة التي تصل واضحة للجميع هي أنه لا تهجير إطلاقًا لأهلنا في غزة.. نحن ضد هذا الأمر ونرفضه رفضًا قاطعًا، وبالتالي لا يمكن لتل أبيب أن تحلم بتصفية القضية الفلسطينية، حسبما قال الكاتب.
محمود مطر: على النخب الثقافية المصرية إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وأشار محمود مطر إلى أنه عند هذه النقطة لا بد وأن أمريكا والغرب الداعم لإسرائيل بلا حدود ستدرك أن هناك قوة قاهرة تستند إلى جيش قوي وجاهز في أى لحظة لتلبية الواجب الوطني عندما تقتضي الضرورة ذلك.
وتوقع محمود مطر، الطرق والخطوات السياسية المستقبلية، التي قد يبدو أنها تلوح في الأفق، لحل الأزمة الفلسطينية، قائلًا: ربما عند هذه النقطة يمكن أن نتبين أفقًا.. من خلال الجلوس على مائدة المفاوضات وربما ولا بد أن نتوقع هذا أيضًا.. يستمر اليمين الإسرائيلي المتطرف في صلفه وغبائه وعناده، وساعتها ستكون لغة الردع جاهزة يدعمها ظهير شعبي كبير يؤيد دون أدنى تحفظ الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري، ونحن بالطبع لا ندعو للحرب، ونتمنى أن تتغلب الحكمة وصوت العقل لدى جميع الأطراف.
وفي ختام حديثه لـ"الدستور"، يندد محمود مطر بما فعله الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، قائلًا: أعتقد أن كل ذي عينين في شتى دول العالم يدرك بشاعة وهول ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وحشية ومن جرائم التطهير العرقي.. وعلى النخب الثقافية- وفي القلب منها النخبة المصرية- أن تدين هذه الجرائم وأن تجابهها بكل ما أوتيت من وسائل تعبير مختلفة.. وأتصور أن المثقفين المصريين يدركون ما يجب عليهم القيام به في هذا الظرف العصيب من تاريخ أمتنا العربية والعالم بأجمعه.