سمير الفيل: أصوات الشعوب العربية ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم
قال سمير الفيل، الكاتب الروائي والقاص، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح، وأن أصوات الشعوب العربية ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
القيادة المصرية ترفض مخطط التهجير
وأوضح سمير الفيل في تصريحات خاصة لــ "الدستور"، لاشك ان الحركة الصهيونية والتي تمثلها دولة إسرائيل بعد حربها على غزة تسعى إلى إحداث أكبر قدر من التدمير والهلاك في القطاع تنفيذا للمؤامرة المحكمة التي تسعى للضغط على أهل المنطقة، وتهجيرهم القسري من بلادهم، واقتلاعهم، والدفع بهم بعد ذلك إلى الأراضي المصرية.
وهو الأمر الذي رفضته القيادة المصرية، ورأت فيه تنفيذا لمخطط قديم لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، ومن ثم إقامة مستوطنات لليهود كما حدث من قبل مرتين عام 1948، 1967.
موقف الرئيس السيسي محدد وواضح
ولفت سمير الفيل، إلى أن كان موقف الرئيس السيسي محددا وواضحا، فهو يرفض التهجير القسري، ويرفض المساس بالأراضي المصرية ذات السيادة، وقد تنبه إلى هذا الخطر الداهم الذي تقوم به إسرائيل كي تطرد أهل غزة وبالتالي تصفي القضية الفلسطينية بالقوة والجبروت، بل والإجرام.
وتابع أن منطق القوة ينبغي ألا يسود في هذا الزمن، والجميع رأي التجاوزات التي قام بها الجيش الإسرائيلي، وقصفه للمستشفيات والمدارس والبيوت الآمنة، وهو في هذا الفعل الهمجي والبربري يقتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ دون أن يطرف له جفن.
الشعب المصري كله هب لنصرة شعب فلسطين
وأضاف الكاتب الروائي، لقد تضامن الشعب المصري كله وهب لنصرة شعب فلسطين، فبعد إرسال قوافل المساعدات الإنسانية التي تتعنت إسرائيل في إدخالها من خلال معبر رفح البري، قام شعب مصر بمظاهرات حاشدة يرفض فيها فكرة التهجير، كما شدد المتظاهرون على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وإذا كانت القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وغيرها، تدعم إسرائيل وتقف معها فهذا يخالف كل المواثيق الدولية، واتفاقيات جنيف، وهو ما يعني أن الغرب يكيل بمعيارين.
دعم مصر للقضية الفلسطينية مستمر
وشدد سمير الفيل ،على أنه وفي المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس السيسي بالمستشار الألماني كانت الأفكار التي طرحها الرئيس السيسي، معبرة عن الدعم الواضح والمستمر للقضية الفلسطينية كما أن الرفض الواضح لخطة التهجير وضعت حدا للمحاولات المستميتة للكيان الصهيوني الذي يريد ابتلاع الأرض وقضمها على مراحل.
يقف أهل غزة تحت مرمى النيران، يقاومون بفداء وتضحية وشجاعة غير مسبوقة، ضاربين بجذورهم في الأرض المقدسة، رافضين للخروج، متشبثين بأرض الآباء والأجداد.
وسوف يقف الله مع الحق ومع العدل مهما بدا أن تحقيق هذا الهدف مازال بعيدا. في مظاهرات محافظة دمياط ظهر أمس ـ والتي شاركت فيها مع قطاعات واسعة من الشعب ـ ارتفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام المصرية، مرفرفة في فضاء الحرية والمجد والكرامة الإنسانية لتعلن للعالم أجمع ان المؤامرة مكشوفة وأن فلسطين لشعبها مهما كانت المخاطر.