مفتى تونس: على رجال الفتوى أن يكونوا قادرين على التحدى هذه الفترة لتعود الأمة شامخة تقود ولا تقاد
قال مفتي تونس هشام بن محمود إن مصر تحتضن مؤتمرا هاما يتناول كافة التحديات في وقت دقيق وحاسم من تاريخ الأمة وكأن القدر يشاء أنه على رجال الفتوى وعلى علماء الأمة الإسلامية اليوم أن يكونوا مؤهلين قادرين على التحدي في هذه الفترة التي نعيشها والباحثين أيضا يقدموا الحلول الملائمة لتعود الأمة الإسلامية شامخة تقود ولا تقاد ولها من الرفعة والمكانة والتواجد في عالم لا مكان لضعيف فيه.
وبشأن القضية الفلسطينية ثمن مفتي تونس - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" والذي اختتم أعماله أمس "موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية وحرصها الدائم على الحفاظ على هذه القضية ورفض تهجير الفلسطينيين فلا يمكن لشعب أن يعيش في غير أرضه ويتركها لشعب ليس له أرض.. مؤكدا أن هذا الموقف لا يستغرب من الشقيقة مصر ومن قائدها الحكيم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد أن بلاده تدعم مصر في كافة مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن موقفهما متوازيان لأن الرئيس قيس سعيد كان له أيضا موقفا صارما جدا فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأوضح أن مصر تحتضن الشعب الفلسطيني وتساند قضيته دائما.. معربا عن أمنياته بأن تتحرر فلسطين ويتحرر القدس ونصلي معا في المسجد الأقصى وتعود حقوق الشعب الفلسطيني إليه ليعيش آمنا مطمئنا في بلاده مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع: مع استهداف أوطاننا على مدار التاريخ واحتلال أراضينا حتى حلَّت اللحظة التي عشناها منذ أيام في غزة، حيث استشهد إخواننا هناك لتشبثهم بأرضهم، لم يتغير محور تلك الرسالة السامية كثيرًا، حيث فضَّل الفلسطينيون الموت فوق أرضهم عن الخنوع للاحتلال.
كذلك أعرب عن امتنانه بحجم العلاقات التي تجمع مصر وتونس، موجهًا شكره للسيد رئيس الجمهورية والقائمين على المؤتمر لإعلان تمسكهم بالقضية الفلسطينية وحق شعبها في أرضه.