فرنسا: إخلاء قصر فرساى بعد تلقى تهديد بوجود قنبلة
أعلنت وسائل إعلام محلية في فرنسا، الثلاثاء، عن إخلاء قصر فرساي للمرة الثانية خلال أيام، بعد التهديد بوجود قنبلة، حيث لا تزال فرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي هجوم إرهابي محتمل، وقد تم إخراج مئات الزوار من القصر وإرسال وحدة متفجرات متخصصة إلى الموقع.
ووفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تم إخلاء وإغلاق القصر، الذي يستقبل نحو 15 ألف زائر يوميًا، بعد تلقي رسالة تشير إلى وجود خطر أمني.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من إخلاء متحف اللوفر، الذي يزوره 30 ألف زائر يوميًا، بعد تلقيه رسالة تهديد، وتم العثور على كلا التحذيرين ليكونا إنذارات كاذبة.
وفرنسا في حالة تأهب أمني قصوى منذ الهجمات الإرهابية على مسرح باتاكلان، وعبر العاصمة، في نوفمبر 2015، بعد أن طعن مشتبه به إرهابي حتى الموت مدرسا يدعى دومينيك برنار، وأصاب اثنين آخرين في بلدة أراس شمال فرنسا، يوم الجمعة، وكان الشاب البالغ من العمر 20 عامًا الذي تم القبض عليه في مكان الحادث تلميذًا سابقًا.
حادث بروكسل
في السياق ذاته، قتلت الشرطة البلجيكية، صباح الثلاثاء، بالرصاص رجلاً تونسيًا يبلغ من العمر 45 عامًا يشتبه في أنه قتل سائحتين سويديتين في بروكسل، وأثيرت المخاوف الأمنية في جميع أنحاء أوروبا منذ هجوم حماس على إسرائيل قبل 10 أيام.
وبعد تنبيهات نهاية الأسبوع، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك: "لقد تم تطبيق أقصى درجات الأمن؛ لن نستسلم للإرهاب.. هناك معارض رائعة في كل مكان، وكانت قوة فرنسا دائما هي الحفاظ على الحياة الثقافية، إنها طريقة لتأكيد تمسكنا بقيم الجمهورية".
وقال رئيس متحف الفن والتاريخ اليهودي، دومينيك شنابر، في رسالة نشرت على موقعه على الإنترنت: "في مواجهة العنف والكراهية، سيكون رد المتحف أكثر من أي وقت مضى هو عدم التنازل عن أي شيء في مهمته المتمثلة في تثقيف الناس حول المواطنة، ومكافحة معاداة السامية. ومع تعزيز الإجراءات الأمنية، سيبقى المتحف مفتوحا ويرحب بكم".
وفي معهد العالم العربي في باريس، ظلت أعداد زوار معرض بعنوان "ما تجلبه فلسطين للعالم" مستقرة، حسبما قال رئيس المعهد ووزير الثقافة الاشتراكي السابق جاك لانج، وقال لانغ لصحيفة "لوموند": "أكثر من أي وقت مضى، يريد الناس فهم الوضع".