بعد تفاقم الأزمة الإنسانية.. مساعدات مصر الإنسانية طوق الإنقاذ الأخير لسكان غزة
وصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، المساعدات التي تقف على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بأنها هى طوق الإنقاذ الوحيد لسكان القطاع، حيث تسعى مصر بكل قوة لإدخال المساعدات في أقرب وقت، وتعد هذه المساعدات طوق الإنقاذ الأخير لسكان غزة في ظل الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع وتفاقم الأزمة الإنسانية به.
وأفادت الشبكة الأمريكية بأن مصر رفضت كل المحاولات الدولية لإجلاء الرعايا الأجانب من معبر رفح البري، قبل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي قطعت عنه إسرائيل كل وسائل الحياة من مياه واتصالات وكهرباء وطاقة.
ضمانات أمنية من إسرائيل قبل إجلاء الأجانب
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه وفقًا لمسئول أمني أردني فإن مصر والأردن تنتظران الحصول على ضمانات أمنية قوية من إسرائيل بعدم استهداف شاحنات المساعدات الإنسانية من أجل السماح بإجلاء الرعايا الأجانب.
وتابعت أنه بخلاف محاولات مصر والأردن لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فإن إسرائيل واصلت قصفها معبر رفح من الجانب الفلسطيني ما أحدث ضررا كبيرا على المعبر، ومنع الكثيرون حتى من التواجد بجوار المعبر خوفًا من الغارات الإسرائيلية.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني- بما في ذلك أكثر من مليون طفل- في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 140 ميلًا مربعًا، وهو أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية عالميًا.
وتخضع المنطقة لحصار بري وبحري وجوي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007، ويعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر حتى قبل الصراع الأخير.
أسبوع من سفك الدماء
وأفادت الشبكة الأمريكية بأن أمس السبت مر أسبوع على سفك الدماء في قطاع غزة، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على القطاع للرد على عملية طوفان الأقصى.
وتابعت أن إسرائيل من جهتها أمرت بفرض حصار كامل على غزة، بما في ذلك منع الغذاء والماء والوقود عن عموم السكان، في حين شنت أعنف غاراتها الجوية على القطاع، ويحذر المراقبون الدوليون من أن استمرار القتال سيؤدي إلى موت المدنيين في غزة بسبب الجوع والمرض ونقص الرعاية الطبية للأعداد المتزايدة من الموتى والجرحى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديث لها السبت إن 2215 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة 724 طفلًا.
الموتى في ثلاجات الآيس كريم
وقال مسئول أحد المستشفيات المكتظة إنهم لجأوا إلى استخدام شاحنات الآيس كريم من المصانع المحلية كمشارح مؤقتة بسبب امتلاء مخازن الجثث بالمستشفيات.
وتابعت الشبكة الأمريكية أنه حتى قبل التحذير بالإخلاء، كان أكثر من 400 ألف فلسطيني قد أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الغارات الجوية، وسط مخاوف من أن يتحول العنف إلى صراع إقليمي، فبالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية استهدفت الفصائل اللبنانية المواقع الإسرائيلية، كما أفاد الجيش السوري في وقت متأخر من أمس السبت بأن عدوانًا جويًا من قبل إسرائيل ألحق أضرارًا بمطار حلب الدولي، ما جعله خارج الخدمة.