العربية: مصر تدعم صمود الفلسطينيين والبقاء على أرضهم
استعرضت قناة العربية، اليوم الخميس، الرسائل التي وجها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على ضرورة سكان غزة الثبات والبقاء على أرضهم، وسط دعوات للقاهرة للسماح بمرور آمن للمدنيين العالقين في غزة.
ونقلت عن الرئيس السيسي، أن سكان قطاع غزة يجب أن يبقوا صامدين وأن يبقوا على أرضهم، حسبما قال الرئيس المصري الذي لديه المعبر الحدودي الوحيد مع القطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، والذي يقاتل مسلحين في غزة بعد هجوم مفاجئ الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 1200 شخص.
حصار سيطرة على غزة
ويعيش في غزة، وهي شريط ساحلي صغير يقع بين إسرائيل في الشمال والشرق ومصر في الجنوب الغربي، نحو 2.3 مليون شخص يعيشون تحت حصار منذ سيطرة حركة حماس الإسلامية الفلسطينية على القطاع في عام 2007.
لقد فرضت مصر منذ فترة طويلة قيوداً على تدفق سكان غزة إلى أراضيها، حتى خلال أعنف الصراعات.
وتصر القاهرة، وهي وسيط متكرر بين إسرائيل والفلسطينيين، دائمًا على أن يقوم الجانبان بحل النزاعات داخل حدودهما، قائلة إن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن للفلسطينيين من خلاله تأمين حقهم في إقامة دولة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل ومصر حول فكرة وجود ممر آمن للمدنيين من غزة، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي واسع النطاق ردًا على التوغل المميت الذي شنه مقاتلو حماس داخل إسرائيل. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن تلك المشاورات مستمرة.
وقال أحد المصادر الأمنية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مصر ترفض فكرة وجود ممرات آمنة للمدنيين لحماية "حق الفلسطينيين في التمسك بقضيتهم وأرضهم".
ولا تزال العديد من الدول العربية تقيم مخيمات للاجئين الفلسطينيين الذين ينحدرون من نسل أولئك الذين فروا أو تركوا منازلهم خلال الحرب التي أعقبت قيام إسرائيل عام 1948.
وقال الفلسطينيون ودول عربية أخرى، إن اتفاق السلام النهائي يجب أن يشمل حق هؤلاء اللاجئين في العودة، وهي خطوة رفضتها إسرائيل دائما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، إنه يجب السماح بدخول الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود والغذاء والمياه، إلى غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في وقت لاحق: المدنيون بحاجة إلى الحماية. لا نريد أن نرى نزوحاً جماعياً لسكان غزة.