خطة مصر لزيادة إنتاج وتصدير الفوسفات.. هل تصبح مركزًا عالميًا؟
تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الفوسفات على الساحة العالمية، حيث تحتل المرتبة العاشرة عالميًا في مجال إنتاج الفوسفات الخام.
خطة مصر لزيادة إنتاج وتصدير الفوسفات
ويلعب قطاع التعدين دورًا بارزًا في الاقتصاد المصري، حيث تمتلك مصر موارد ضخمة من الفوسفات، توزعت في مناطق ومحافظات متعددة بالبلاد، منها "أبوطرطور بالوادي الجديد، والبحر الأحمر، إدفو والسباعية ووادى الشغب بمحافظة أسوان، وادى النيل، القصير، سفاجا"، والعديد من المواقع الأخرى.
هيئة الثروة المعدنية
في العام الماضي، قام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصري، بتكليف هيئة الثروة المعدنية بالتأكيد والتقييم السريع لاحتياطي الفوسفات في مصر، هذا الإجراء يأتي تمهيدًا لإنشاء مصانع جديدة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بهدف تلبية الاحتياجات المحلية في الزراعة وزيادة التصدير لتلبية الاحتياجات العالمية وتعزيز العملات الأجنبية.
تأكيد احتياطي الفوسفات
وتعمل حاليًا شركات التعدين المصرية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية على تأكيد الاحتياطي بواسطة أجهزة حفر متخصصة، بهدف تحقيق هدف طموح يصل إلى 90 مليون طن من الفوسفات خلال الفترة القادمة.
مصانع جديدة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية
وفقًا للتعليمات الحكومية، من المقرر تقييم هذه الاحتياطات خلال عام 2023، مع إطلاق مصانع جديدة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بهدف زيادة التصدير وتلبية الاحتياجات العالمية للفوسفات، وذلك بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني وجلب الاستثمارات وتوفير فرص عمل.
30 مليار طن من الفوسفات
وبناءً على الاحتياطي الجيولوجي غير المؤكد، يقدر وجود ما يزيد عن 30 مليار طن من الفوسفات في مصر، حيث تتجاوز إنتاج مصر السنوي من الفوسفات 6 ملايين طن، وتُصدر أكثر من 3.5 مليون طن منها إلى أكثر من 12 دولة أجنبية، من ضمنها أستراليا، فرنسا، بولندا، إيطاليا، تركيا، لبنان، رومانيا، إسبانيا، ماليزيا، الهند، البرازيل، وإندونيسيا.
تسعى وزارة البترول في مصر جاهدة إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه الثروات المعدنية لتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب استثمارات جديدة، مما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
إلى جانب صناعة الأسمدة الفوسفاتية، يستخدم الفوسفات أيضًا في صناعات أخرى مثل الأدوية والمنظفات والمبيدات الحشرية، وفي صناعة الزجاج والسيراميك وصناعة الحديد والصلب.