تفاصيل مشاركة كنيسة الروم الأرثوذكس في افتتاح المتحف الروماني بالإسكندرية
كشف الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، تفاصيل مشاركة كنيسة الروم الأرثوذكس في افتتاح المتحف الروماني.
إذ افتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، المتحف اليوناني الروماني الشهير في الإسكندرية، برفقة وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، وزير التنمية المحلية هشام آمنة، وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، محافظ الإسكندرية محمد الشريف، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، ورئيس قطاع المتاحف مؤمن عثمان. وبحضور صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، ونيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبولي بانو سفيرة قبرص لدى مصر.
عامان من الإغلاق
وقد افتتح المتحف أبوابه أخيرا بعد ما يقرب من عقدين من عملية الترميم الطويلة والدقيقة. المتحف هو الوحيد خارج اليونان الذي يحمل نقش MOYΣEION.
وصف رئيس الوزراء مدبولي المتحف بأنه معلم سياحي جديد بالإسكندرية وإضافة للسياحة المصرية يتماشى مع خطة الحكومة لإحياء المواقع الأثرية والمتاحف.
من جهته أشار وزير السياحة والآثار عيسى إلى ترميم المتحف يهدف إلى تعزيز الرسالة التنويرية لأحد أهم المتاحف في حوض البحر الأبيض المتوسط وجذب المزيد من الزوار. فالمتحف يضم 10 آلاف قطعة أثرية. وإن المرممين حافظوا على الواجهة الرومانية الكلاسيكية للمتحف مما يعكس هويته.
كما أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المتحف أن المتحف يغطي تاريخ مصر القديمة وخاصة تاريخ الإسكندرية، التي كانت ذات يوم منارة للمعرفة والعلوم تستقطب العلماء والفلاسفة من جميع أنحاء العالم القديم. كما يبرز الاندماج الروحي والفني للثقافات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والبيزنطية والقبطية.
وأن المتحف تم إنشاؤه عام 1892، افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 لعرض القطع الأثرية اليونانية الرومانية المكتشفة بالمواقع الأثرية بالإسكندرية.
وأوضح رئيس قطاع المتاحف إنه بعد الترميم، تم إنشاء سيناريو عرض جديد لعرض القطع بتسلسل زمني وموضوعي، كما تم تركيب أنظمة إضاءة وأمان جديدة. ويضم المتحف 30 معرضًا تحتوي على نتائج من العصر اليوناني الروماني. كما أن لديه مركز صيانة وأبحاث على أحدث طراز وغرفة إعلامية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن أعمال ترميم المتحف تمت بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بما في ذلك ترميم المبنى نفسه، واستبدال واجهات العرض، وتركيب الإضاءة والتهوية والأمن الجديدة. الأنظمة وتجديد المخطط العام للمعرض.
وتم إدراج القطع الأثرية للمتحف ضمن قائمة التراث المصري للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية عام 1983.