وكيل "أوقاف مطروح" لأئمة المساجد: المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية واجب ديني
عقد مركز إعلام مطروح التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات اليوم ندوة بعنوان (الخطاب الديني ودعم المشاركة السياسية للشباب)، وذلك بقاعة المناسبات بمسجد العوام بمدينة مرسى مطروح، بمشاركة عدد كبير من الائمة وخطباء المساجد التابعين لمديرية الأوقاف.
أهمية الخطاب الديني
وأكد الشيخ حسن عبد البصير ، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، رسالة حول أهمية الخطاب الديني وأثره في نفوس الجماهير وقدرته على التأثير وتصحيح الافكار والاتجاهات المغلوطة مشيرا إلى أن الإيجابية والمشاركة من أبجديات التصور الإسلامي والتي ربما لم يعطها العلماء قدرها رغم اهميتها. فالعمل الإيجابي من قواعد التربية في الاسلام التي تعد إحدى أركان بناء الأسرة في الإسلام.
_ مصر قلب الأمة العربية والإسلامية
وأشار إلى أن تمتع المؤسسات الدينية في مصر بكامل الحرية في ابداء الرأي والتعبير، موجها بضرورة تضمن الخطاب الديني لقيم المشاركة الايجابية لأن هذا الوطن يستحق موضحا أنه بدون استقرار مصر تصبح المنطقة العربية مجرد نزهة، مؤكدا أن مصر قلب الامة العربية والإسلامية وان هناك العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية لزعزعة الاستقرار ومحاولة إضعاف الأمة.
الآئمة هم ضمير الأمة
وأكد عبد البصير أن هذه المؤامرات لن تنجح طالما أن هناك وعى وإيجابية خاصة من شباب هذه الأمة، موضحا أن الآئمة هم ضمير الأمة وأحد حراس الوطن ويقع على كاهلهم عبء الدعوة والتوعية الدينية وأن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية واجب ديني ووطني وعقلي.
مفاهيم الأمل والتفاؤل
ووجه بضرورة تضمن الرسائل الدينية التي يلقيها الأئمة والخطباء في الدروس الدينية وخطب الجمعة والمناسبات المختلفة الإشارة إلى شرح مفاهيم الأمل والتفاؤل والدعوة للصبر والاعتصام وحب الوطن والمشاركة الإيجابية مع عرض العواقب الناتجة عن السلبية والعزوف عن المشاركة.
مصائر الأمم تدار بالعقل والحكمة
ولفت إلى أن مصائر الأمم لا تدار بالعواطف ولكن تدار بالعقل والحكمة والشرع والنظر إلى كل ما يدعم أمن واستقرار المواطنين داخل الدولة، وأوضح أن وظيفة الدين هي إصلاح واقع الناس وتحول المزاج العام للمواطنين نحو ضمان أمن واستقرار الوطن.
وأوصت الندوة بضرورة مراعاة اليات واضحة للخطاب الديني يراعى فئة الشباب وأفكارهم والتي تتعرض لمؤثرات لحظية كثيرة اهمها وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ضرورة وصول المؤسسات الدينية للشباب في أماكن تواجدهم بالمدارس والجامعات والمعاهد ومراكز الشباب وغيرها لتقديم الرسالة الدعوية المناسبة لهم.