قتل مئات الآلاف.. عقوبات أمريكية على 25 شركة صينية بسبب "الفنتانيل"
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على 25 شركة وفردًا في الصين، بعد أن اتهمتهم بتهريب المواد الكيميائية الأولية للفنتانيل، وهو مسكن للألم فائق الجودة، إلى أمريكا.
ووفقًا لوكالة اسوشتيد برس الامريكية، تعتبر أزمة "الفنتانيل" محل نزاع كبير في العلاقات الصينية الأمريكية منذ أن أثارت إدارة ترامب القضية أمام الحكومة الصينية في عام 2019.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كان هناك 70601 حالة وفاة في عام 2021 بسبب المواد الأفيونية الاصطناعية غير الميثادون- الفئة التي تنطبق في المقام الأول على الفنتانيل، ومن بين الأشخاص الذين فرضت عليهم العقوبات الجديدة يوم الثلاثاء 12 كيانًا و13 فردًا في الصين.
وبصرف النظر عنهم، تم فرض عقوبات أيضًا على كيانين وفرد واحد مقيم في كندا، حسبما افادت الوكالة الامريكية في تقرير لها.
واضاف التقرير هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات على كيانات صينية بسبب الشحنات المتعلقة بالفنتانيل، وفي مايو، تم إدراج سبع شركات وستة أشخاص في الصين على القائمة السوداء من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وقال المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند يوم الثلاثاء: "نعلم أن وراء مقتل مئات الآلاف من الأمريكيين شبكة لتهريب الفنتانيل يقودها عصابات تمتد عبر البلدان والقارات".
الشركات الكيميائية الصينية
وقال جارلاند: "نحن نعلم أن هذه الشبكة تشمل قادة الكارتلات، وتجار المخدرات، وغاسلي الأموال، ومشغلي المختبرات السرية، وقوات الأمن الخاصة بهم، وموردي الأسلحة، وموردي المواد الكيميائية"، و"ونحن نعلم أن سلسلة التوريد العالمية للفنتانيل، والتي تنتهي بوفاة أمريكيين، تبدأ غالبًا بشركات كيميائية في الصين".
وقال ليو يوبينج، المتحدث باسم السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة، إن الصين تدين بشدة تحرك الولايات المتحدة لفرض عقوبات بوقاحة على أفراد وكيانات صينية، مشيرًا إلى إن الحكومة الصينية تتخذ موقفا حازما بشأن مكافحة المخدرات.
وعندما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين في يونيو، وافق الجانب الصيني على تشكيل مجموعة عمل لمعالجة أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة. ومع ذلك، ظل التقدم في تشكيل المجموعة بطيئا.
