قطع الكهرباء فى أمريكا والصين.. والسلطات: «مستمر طوال الصيف»
لا تزال موجة الحر التى تضرب العالم تلقى بظلالها على دول كثيرة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا فى ولاية «كاليفورنيا»، التى أصبحت خدمات الكهرباء بها تنقطع بشكل دورى، فى محاولة من السلطات لتقليل استخدام الطاقة، بما يكفى احتياجات السكان.
وأصدر المشغل الرئيسى لشبكة الكهرباء فى ولاية «كاليفورنيا» إشعارًا بإعلان «ساعة الطوارئ»، مساء الثلاثاء الماضى، بعد أن كثف السكان من استخدام مكيفات الهواء لمواجهة الموجة الحارة، وتسبب الاستخدام الكثيف للطاقة فى قطع التيار الكهربائى عدة ساعات. وحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية، حذر مشغل النظام المستقل فى «كاليفورنيا»، فى بيان على موقعه الإلكترونى، من أن استخدام الطاقة قد يفوق الإمدادات المتاحة، ويؤدى إلى نقص محتمل فى الكهرباء.
وشجع مشغل الشبكة على تقديم خدمات دعم إضافية لاستقرار الشبكة، مع مطالبة العملاء بتقليل الضغط عليها، لتجنب الانقطاع المتكرر للتيار.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن هناك انقطاعات منتظمة للتيار الكهربى فى ولاية «كاليفورنيا»، خاصة فى ذروة ساعات النهار التى تشهد الارتفاع الأكبر لدرجات الحرارة، موضحة أن «الولاية لجأت إلى قطع التيار فى الأوقات التى تغيب فيها الشمس وتنخفض فيها درجات الحرارة، فى خطوة لتخفيف الضغط على الشبكات».
وتابعت: «بالرغم من مخططات مشغل الكهرباء فى الولاية الأمريكية، فإن الطلب على الكهرباء ظل مرتفعًا بشكل قياسى، خاصة فى مناطق جنوب الولاية، مع إصدار تحذيرات شديدة من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، خاصة فى مدن الجنوب الغربى الأمريكى».
وذكرت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية أن الحكومة فى بكين تعمل على ضمان إمداد مستقر للكهرباء، لاستمرار الضغط على شبكات الكهرباء فى الارتفاع بسبب موجة الحر التى طالت مساحة كبيرة من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى توازن العرض والطلب، وبافتراض الظروف العادية لتوافر الوقود، وعمليات محطة الطاقة وغيرها من التدابير، فمن المتوقع أن يظل العرض والطلب الإجمالى للكهرباء فى الصين فى توازن ضيق خلال فترة ذروة الصيف، ما يعنى أن الضغط على شبكات الكهرباء وانقطاعات التيار لن يتوقف خلال أشهر الصيف القاسية.