كيف أثرت الكوارث الطبيعية على المغرب وليبيا؟
كشفت دراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الآثار المباشرة وغير المباشرة التي أحدثتها الكوارث الطبيعية على كل من دولة المغرب ودولة ليبيا.
وأوضحت الدراسة بعنوان "الكوارث الطبيعية تهدد الاقتصادات العربية" للباحث محمد صبري أن التغير المناخي تسبب في إحداث ظواهر طبيعية كارثية، حيث إنه في الفترة الأخيرة حدثت كارثتان طبيعيتان في دولتين مختلفتين كان يفصل بينهما يومان فقط؛ وهما زلزال المغرب والعاصفة دانيال في ليبيا.
زلزال المغرب
في يوم 8 سبتمبر الماضي تعرضت دولة المغرب لأسوأ زلزال، وهو زلزال بقوة 7 درجات في عدة مدن، وتسبب في العديد من الخسائر أبرزها ضرب الاقتصاد المغربي الذي يعاني من التضخم، بالإضافة إلى حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المتضررة بالمغرب والبنية التحتية الخاصة بها، حيث تشير التقديرات إلى أن الزلزال دمر 40 منطقة و600 ألف وحدة سكنية و500 مدرسة بالكامل.
كما أن إحدى هذه الخسائر المباشرة أيضًا هي تكلفة إعادة إعمار مناطق الزلزال التي ستحتاج إلى 5 أو 6 سنوات بخسائر من المرجح أنها تصل إلى 10 مليارات دولار.
أما عن الخسائر غير المباشرة الناجمة عن زلزال المغرب، فتكن في تضرر قطاع السياحة في البلاد، حيث تزامن حدوث الزلزال مع ذروة موسم السياحة في المغرب، وبالتالي إن متوسط الخسائر الممكنة تصل إلى 3 مليارات دولار فيما يخص السياحة.
العاصفة دانيال
أعربت الدراسة عن أسفها قائلة إن العاصفة دانيال تسببت في خسائر كارثية في شرق ليبيا، حيث تسببت الفيضانات التي خرجت من رحم العاصفة في تدمير السدود وأحياء بأكملها في العديد من المدن الساحلية، كما قد كشفت العاصفة عن ضعف البنية التحتية في البلاد، حيث أكد المواطنون سوء الخدمات اليومية في البلاد مثل الكهرباء والمياه والصحة والنقل والطاقة والتعليم.
أما عن الخسائر المباشرة التي نجمت عن العاصفة دانيال، فتبدأ بدمار البنية التحتية في مناطق العاصفة، حيث انهارت آلاف المنازل والبنايات وصلت إلى 4 آلاف منزل دُمرت بالكامل و11 ألف منزل دُمرت بشكل جزئي، وأيضًا خسائر في القطاع الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية بسبب تجريف مساحات شاسعة من الأراضي، هذا بالإضافة إلى خسائر المواطنين من متاجر وسيارات وغيرها.
وعن الخسائر غير المباشرة، قالت الدراسة إن ليبيا تعرضت لخسائر زراعية وتجارية، حيث إن مدينة درنة التي تأذت بشكل كبير من العاصفة تعتبر من أهم المناطق التجارية والزراعية في ليبيا، وتشير التقديرات إلى أن ليبيا خسرت 30 ألف رأس من المواشي والأغنام و10 مناطق زراعية في شرق البلاد بخسائر بنسبة 30%.