عادل حمودة: عبدالناصر تألم بعد 1967 بسبب انتشار النكت على الضباط والجنود
قال الإعلامي عادل حمودة، إنه بعد نكسة 1967 المظاهرات انتقلت من القاهرة إلى الإسكندرية، وما إن هدأت في فبراير حتى تجددت في نوفمبر، واستُخدمت القنابل المسيلة للدموع، وفي لحظات تهور، أُطلق الرصاص، لكن جمال عبدالناصر تفهم ما حدث، وأفرج عن الطلبة المعتقلين، وحضر مؤتمرًا في جامعة القاهرة نظمه الطلاب أنفسهم.
وأضاف خلال حلقة "واجه الحقيقة"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه من شدة الصدمة المروعة جلد المصريون أنفسهم وكأنهم هم السبب، نسخنا وحفظنا قصيدة نزار قباني "هوامش على دفتر النكسة"، حفظنا إذا خسرنا الحرب لا غرابة، لأننا ندخلها بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة.
تألم عبدالناصر من النكت على الجنود بعد النكسة
وتابع أن السخرية الانتقامية تجاوزت حدودها بسيول النكات التي تعرضت للضباط والجنود، كنا نبكي بعين ونضحك بعين، أمام مجلس الأمة بعد أن طالب الشعب بعودته.. تألم عبدالناصر من تلك النكات، ولم نفهم أنها تجرح كرامة ناس هم أولادنا وإخوتنا، وفي ذلك الوقت كان صحفيًا تحت التمرين في روزاليوسف ولفت انتباهه ظاهرة النكت وعرض على رئيس تحريره كتابة تحقيق عنها ولكنه رد عليه "أول ما شطح نطح"، وبعدها ألف كتابًا عن هذه النكت يحمل اسم "النكتة السياسية".