دار الكتب تنظم احتفالية حول "الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث"
أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الأربعاء، احتفالية بعنوان "الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث"، بمناسبة الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)، والنسخة المرممة هى من أندر وأقدم النسخ الباقية للمصحف الشريف على مستوى العالم.
وجاءت كلمة رئيس دار الكتب والوثائق الدكتور أسامة طلعت كالتالي: "السيدات والسادة الحضور الكرام... بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة أرحب بحضراتكم في الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وقد حال ارتباط طارئ دون حضورها معنا اليوم، ونحن اليوم في يوم من أيام مصر السعيدة، إذ نحتفل بمولد سيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد اخترنا بجانب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورسالته الخاتمة أن نحتفل بالانتهاء من ترميم مصحف فريد نادر هو المصحف الحجازي تيمنًا وتبركًا بهذا اليوم الجليل، وقد جاءت احتفاليتنا بترميم المصحف ضمن السياق العام لمصرنا الحبيبة في جمهوريتها الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتابع: "مصر مهد الحضارة ومنبع التراث الإنساني المادي واللامادي وكنزه الثري الذي يتكشف يومًا بعد يوم بشكل يدهش العالم حيث أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الأربعاء، احتفالية بعنوان "الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث"، بمناسبة الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)، والنسخة المرممة هى من أندر وأقدم النسخ الباقية للمصحف الشريف على مستوى العالم... تحافظ على تراثها وترعاه وتقدمه للعالم، وتنفرد وتتفرد في ذلك المجال عالميًا".
وأشار طلعت إلى أن "مصحفنا الحجازي الذي نحتفي اليوم بترميمه من أهم وأقدم المصاحف الموجودة في العالم، ويرجع للقرن الأول الهجري السابع الميلادي، ولن أكون مبالغًا إن قلت أنه يؤرخ بالنصف الأول من القرن الأول الهجري السابع الميلادي بناءً على التحليل العلمي والفني، سأشير هنا سريعًا للعناصر الفنية التي تم على أساسها تأريخ المصحف، وأترك الجانب الخاص بتأريخه علميًا وما تم في ترميمه لعرض الزميلة أمل من بعدي".
ولفت "طلعت" إلى أنه "لدينا ضمن كنوز ومقتنيات دار الكتب والوثائق القومية 31 ورقة من المصحف، كانت محفوظة بالجامع العتيق وهو جامع عمرو بن العاص، وتم نقلها وحفظها في دار الكتب منذ سنة 1911م، وهو مكتوب على صحائف الرق بالخط الحجازي، والمدني أو ما عرف أيضًا بالخط الحجازي هو أقدم في ظهوره من الخط الكوفي ويتميز بمجموعة من السمات لعل أبرزها حروف الألف واللام المستقيمة المتوازية بميل لليمين، كما تميز أيضًا بعد وجود النقاط وعلامات التشكيل المعروفة، واستخدم هذا الخط في صدر الإسلام بشكل عام، تدلل على ذلك النقوش الصخرية وشواهد القبور المبكرة وأوراق البردي الباقية وكثير منها يحمل فعليًا تواريخ مبكرة".
وأوضح "طلعت": "نظرًا لأهمية الصحائف المتبقية من المصحف فقد تم اختياره لترميمه، وقام على ذلك مجموعة من أكفأ المتخصصين والمرممين ليعود المصحف أقرب ما يكون لصورته الأولى كما شاهدتموه اليوم".
وختم "طلعت": "وأود هنا أن أتقدم بخالص الشكر لمن قاموا بترميم المصحف، وأخص بالذكر نجوى سيد محمد رئيس فريق الترميم، وأمل محمد محمد مشرف معمل الرق، وشيماء مصطفى محمود باحثة الترميم، وجون ممفورد من جمعية المكنز الإسلامي، وصالح الأزهري، وأسامة التلباني".