سياسيون: جماعة الإخوان لديها استعداد للتحالف مع الشيطان لتحقيق مصالح التنظيم
أكد سياسيون أن التيار الناصرى طول الوقت بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر كان لديهم عداء شديد وخلاف شديد مع تنظيم الاخوان، الاستثناء الوحيد كان بعض العناصر والمجموعات التى كانت محسوبة على التيار الناصرى وفي ذات الوقت تخلت عن جزء من مبادئها الأفكار الناصرية، بأنه يمكن التحالف مع الإخوان وهذا ظهر بشكل كبير قبل ثورة يناير، وكذلك بعد ثورة يناير فى وقائع كثيرة.
بعض كوادر التيار الناصرى انخرطوا مع الإخوان فى تحالفات انتخابات
قال محمد مرعى مدير المرصد المصرى، التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التيار الناصرى طول الوقت بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر كان لديهم عداء شديد وخلاف شديد مع تنظيم الإخوان، مضيفًا أن الاستثناء الوحيد كان بعض العناصر والمجموعات التى كانت محسوبة على التيار الناصرى، وفى ذات الوقت تخلت عن جزء من مبادئها الأفكار الناصرية، بأنه يمكن التحالف مع الإخوان وهذا ظهر قبل ثورة يناير، وكذلك بعد ثورة يناير فى وقائع كثيرة، حيث إن بعض كوادر التيار الناصرى انخرط مع الإخوان فى تحالفات انتخابات وغيره.
وأضاف مرعى في تصريح لـ"الدستور"، أن الدستور المصرى والقانون المصرى يتعامل مع جماعة الإخوان أنها تنظيم إرهابى ومدرجة على قائمة الإرهاب المصرية، وهناك رفض مجتمعى للجماعة، جماعة تورطت فى أعمال عنف وإرهاب واغتيالات، ومصر قدمت المئات من الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين فى معركة ضد الإرهاب استمرت أكثر من 8 سنوات بعد رحيل الإخوان، لذا يجب على أعضاء التيار الناصرى أن يجيبوا عن سؤال: هل ترون أن تنظيم الإخوان هو تنظيم إرهابى؟ نعم أو لا.
وتساءل مرعى: «هل التيار الناصرى فى مصر لا يستطيع أن «يشتغل سياسة» بدون مساعده إخوانية؟، مؤكدًا أنه ليس كل الناصريين بهذا الشكل، لأن هناك شخصيات ناصرية واضحة فى مواقفها حتى الآن ضد تنظيم الإخوان الإرهابي وضد عودة الإسلام السياسي.
سامح عيد: جماعة الاخوان لديها استعداد للتحالف مع الشيطان لتحقيق مصالح التنظيم
قال سامح عيد الكاتب والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية طوال عمرها جماعة براجماتية من أيام الملك فؤاد، مضيفًا أن جماعة الإخوان اتفقوا مع الوفد الليبرالي في عام 1984ودخلوا معه انتخابات، وفى عام 87 دخلوا انتخابات مع إبراهيم شكرى أقصى اليسار والأحرار واخذوا 37 مقعدًا، وفى 2011 ضموا لهم ليبراليين وعملوا تحالف ودخلوا الانتخابات ولم يعطوهم شيئا وحصلوا على كل المقاعد.
وأضاف عيد، فى تصريح لـ"الدستور": الإخوان فى فترة الأربعينيات عندما كان الشارع المصرى مع الوفد وهتف الشعب للنحاس، قالت جماعة الإخوان الله مع الملك، مضيفًا أن وزارة إسماعيل صدقى التى كان الشعب ضدها لأنها كانت تتعاون مع الإنجليز، وعلاقة إسماعيل صدقى بالإنجليز قوية، إذ عقدوا صفقة مع إسماعيل صدقى، وزار صدقى مكتب الإرشاد وعقد مع الإخوان صفقات، لافتًا إلى أن الإخوان أساتذة فى عقد الصفقات التى تخدم مصالحهم.
وتابع: «الرئيس الراحل أنور السادات كان عضو اليسار فى محكمة الثورة التى حكمت على 7 من قيادات الإخوان بالإعدام، وكان منهم مرشد الإخوان الهضيبي، وبعدها تم العفو عنه، ورغم ذلك "حطوا إيدهم فى إيد السادات وناسبوه كان نسيب عثمان أحمد عثمان".
وأوضح الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان على مدار تاريخهم يلعبون على كل الحبال ويتحالفوا مع أي تيار من أجل المصلحة، سواء ناصريين لبراليين يسار ولديهم استعداد لعقد صفقات مع هذه التيارات لمصحتها.
وأكد سامح عيد أن جماعة الإخوان جماعة براجماتية، ولديها استعداد للتحالف مع الشيطان لتحقيق مصالح التنظيم.
ماهر فرغلى: تحالف الإخوان مع الناصريين وغيرها من التيارات ما هو إلا لتحقيق مصالح
قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة، إن تحالف الإخوان مع الناصريين وغيرها من التيارات، ما هو إلا لتحقيق مصالح الجماعة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية جماعة براجماتية وليس جماعة دينية تسعى إلى مصلحتها بأى وضع سواء تحالف مع يساريين وشيعيين أو حتى التحالف مع إسرائيل.
وأضاف فرغلى فى تصريح لـ"الدستور"، أن تحالف اليساريين مع الإخوان نظرا لحالة ضعفها فى الشارع، لأن الإخوان أكثر تنظيمًا وعددًا من اليساريين فى الشارع، والإخوان تجد منفذ من خلال هذا التيار الناصري بأنها تتحالف مع كل القوى السياسية فهى عملية براجماتية بحتة، كل منهما يحتاج إلى الآخر، جماعة الإخوان تمر بأزمة ومحنة ويحتاج لتيار آخر يظهره فى الصورة أمام العالم أنه ليس احتكاريًا وأنها ليست جماعة دينية، والتيار الآخر ضعيف يحتاج الإخوان فى الدعم المادي.
وأشار فرغلي، إلى أن الاخوان دائما تضع فى الواجهة تيارات موازية لها مثل جماعة السلفية يساريين ناصريين جمعيات وهى تحرك من الخلف وهذه طبيعة جماعة الإخوان.
الدكتور سعيد صادق: تكتيك انتخابي من الناصريين لحشد أصوات المنتمين للجماعة
ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه لا مجال للتعاون أو التواصل بين الناصريين والإخوان، فأساس أيدولوجية الناصريين يرتكز على اليسارية والقومية العربية، وهو ما يناقض فكر الإخوان اليميني الذى يرفض فكرة القومية، كما أن هناك عداءً تاريخيًا بين الناصريين والإخوان وكرهًا إخوانيًا للناصريين موروث.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن ما يثار حول دعم مرشح ناصري لرئاسة الجمهورية للحوار مع الجماعة الإرهابية ماهو الا مجرد تكتيك انتخابي لحشد أصوات المنتمين للجماعة أو المتعاطفين معها له، لكن واقعيًا حتى لو فاز هذا المرشح في الانتخابات الرئاسية لن ينفذ وعده بالانفتاح على جماعة الإخوان، فالواقع يرفض عودة الجماعة أو حتى الحوار معها، فهناك أحكام قضائية باعتبار جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا محظورًا، مشددًا على أن الرغبة الشعبية ترفض فكرة عودة الإخوان بعدما رأوه من عنف الجماعة وتدميرها لمقاديير الوطن في سبيل التمسك بالحكم.
وأكد صادق، أن المحيط الإقليمي الدولي يرفض فكرة عودة الجماعة، وبالتالي فإن أي رئيس مصري سيستجيب للمطالب الشعبية وللأحكام القضائية والرؤية الدولية الرافضة لعودة الجماعة، فلا يمكن التساهل مع من تلوثت أيديهم بالدماء.
إبراهيم ربيع: التعاون بين الإخوان والناصريين تعاون مصلحة بالإيجار
قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن الفكرة في التعاون بين الناصريين وجماعة الإخوان الإرهابية، أن هناك فلولًا ناصرية واليساريين وكل من لديه موقف من دولة ما بعد أكتوبر 73 بدأ في بيع نفسه لتنظيم جماعة الإخوان الإجرامي، ويؤجر نفسه لهذا الكيان الإرهابي، مشيرًا إلى أنهم كارهون للدجولة وللقانون ومعتادون على الفوضى، وبالتالي فإن الإخوان هم المناخ المثالي والمناسب للتفاعل معهم والتحالف فيما بينهم، وكما يعرف في المثل الشعبي الرائج "العمل من باب كيد النسا" من ناحية، ومن ناحية عدم الانتماء الحقيقي لعبدالناصر.
وأضاف ربيع، في تصريحات لـ"الدستور"، أنّ الأمر لا يخص الناصريين أو اليساريين بل تخص إدراكنا لقضية وجود كيان تنظيمي إرهابي كالإخوان، حيث إنه تنظيم مظلي يجمع في جعبته، والتعاون بين الاثنين تعاون مصلحة بالإيجار، حيث كنا نعتقد أن الإخوان يمثلون الدين والفضيلة والأخلاق، مشيرًا إلى أن من صك للجماعة الإرهابية شعارها السلام هو الحل وروج له في انتخبات الإخوان عام 1987 المدعو عادل حسين الشيوعي العائد من الشيوعية إلى حضن الإخوان.
وأوضح، أن الفكرة ان الإخوان تنظيم مظلي يوجد به من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ويجتمع تحت رايته كل من ينتمي إلى أي تيار سواء سلفي أو فلسفي أو عربيد سكير أو يساري المتلصص او الناصري الذي يبيع نفسه بالإيجار، فجماعة الإخوان الإرهابية تضم في جعبتها من كل التيارات الأخرى.
وأكد القيادي الإخواني المنشق، أن تنظيم الإخوان يعمل بآلية جمع كل الشتات من كل التيارات الأخرى هدم الدولة وصناعة الكائن اللامنتمين، الأمر الذي يضعنا في حيرة وتساؤل بشكل كبير: هل الناصري هذا هو الذي يتبع الناصرية أم يتبع الإخوان وما إلى ذلك، مؤكدًا أن الإخوان يستغلون هؤلاء تشغيلًا وظيفيًا فقط ويعكس إرادة الذي يمول ويدير والذي أنشأ.
طارق البشبيشي: الإخوان ليس لهم تأثير والتحالف مع الناصريين تفاعلات إعلامية فقط
قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة الإرهابية، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التحالف بين جماعة الإخوان الإرهابية، مع الناصريين في الوقت الحالي ليس تحالفًا بالمعنى الحقيقي أو الواقعي، مشيرًا إلى أن ما يظهر على الساحة الآن على أنه تحالف انتخابي بين الجانبين إنما هو في حقيقته تفاعلات إعلامية لا أكثر و لا أقل.
وأضاف البشبيشى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في الوقت الحالي لا يوجد ناصريين وإنما ديكور شكلي فقط، ومجموعة من الأشخاص التي عفا عليها الزمن، ومن شدة ضعفهم يهرولون خلف مواقع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية لمجرد اثبات الوجود فقط لا غير، أما الإخوانيون فهم أضعف من أن يكون لهم أي تأثير في مجريات الانتخابات الرئاسية القادمة.
هشام النجار: تحالف الإخوان والناصريين مصالح لا مبادئ رغم العداء التاريخي بينهما
قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن التحالف بين جماعة الإخوان الإرهابية والناصريين، ليس سوى تحالف مصالح بين الجانبين لا تحالف مبادئ، حيث تجمع الجماعة الإرهابية ببعض الناصريين رغبة في عدم إكمال الرئيس عبدالفتاح السيسي مسيرته وعدم فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"الدستور"، أنه على الرغم من الخلافات والاختلافات الهائلة بين التيارين سواء الناصريين أو جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن الاخوان على طول تاريخهم يعادون الناصريين والعكس، وأرى أن مثل هذه التحالفات تفتقر للأرضية المشتركة من جهة المبادئ والتاريخ والقناعات.
وأوضح، أن هناك انتهازية واضحة ورغبة في قلب حقائق الأشياء، وبدلًا من الحقيقة الراسخة بشأن العداء التاريخي بين الناصريين وجماعة الإخوان الإرهابية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ترغب جماعة الإخوان الإرهابية، وبعض الناصريين اليوم، وليس كلهم في قلب هذه الحقيقة وجعل الإخوان والناصريين في خندق واحد ضد النظام السياسي الحالي.