تقرير: كوريا الجنوبية والصين واليابان تضع خططًا لعقد قمة نادرة
سلطت شبكة دويتش فيله، اليوم الثلاثاء، الضوء على اجتماع دبلوماسيون من بكين وسيول وطوكيو لاستكشاف إمكانية استئناف مؤتمرات القمة الثلاثية المنتظمة لتعزيز التعاون الإقليمي، مشيرة إلى أن هذه المبادرة كانت متوقفة طوال السنوات القليلة الماضية.
ونقلت الشبكة الالمانية في تقرير لها، عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بعد اجتماع نادر، إن دبلوماسيين كبار من كوريا الجنوبية والصين واليابان اتفقوا اليوم الثلاثاء على ضرورة اجتماع زعماء بلادهم في "أقرب وقت مناسب".
ويسعى الجانبان إلى إعادة إطلاق التبادلات الثلاثية بعد تعليق الاجتماعات السنوية المنتظمة بسبب العلاقات المتوترة ووباء كوفيد-19.
ما الذي تم الاتفاق عليه؟
قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، التي استضافت المحادثات الاستكشافية، إن المواعيد المحددة لمحادثات الزعيم ما زالت قيد المناقشة، كما اقترحت سيول عقد القمة في أواخر ديسمبر.
ومع ذلك، قالت الوزارة إن كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث سيجتمعون مبدئيًا "في غضون شهرين".
حضر اجتماع يوم الثلاثاء النائب الأول لوزير الخارجية الياباني فوناكوشي تاكيهيرو، ونائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشونغ بيونغ وون، ونائب وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ.
ما الذي يجب أن تكسبه الأطراف؟
تهدف الاجتماعات الثلاثية جزئيا إلى تخفيف المخاوف الصينية بشأن العلاقات الوثيقة بين اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين اتفقتا على إنهاء النزاعات الاقتصادية والقانونية والتجارية الثنائية.
وكانت هذه الخلافات ناجمة عن احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين سيول وطوكيو لفترة طويلة.
وبالنسبة لبكين، يمثل الاجتماع فرصة للاستفادة من العلاقات التجارية، ومواجهة تعزيز العلاقات الأمريكية مع حليفتيها وتعزيز التواصل بشأن المسائل الأمنية والدفاعية.
وبالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية، هناك احتمال لتجنب الصراعات والحفاظ على علاقة أمنية مستقرة مع الصين. كما أنهم يطلبون مساعدة الصين في إبطاء وربما وقف برنامج التطوير النووي لكوريا الشمالية.
وعقدت القمة الأخيرة في عام 2019، وكانت الدول الثلاث قد خططت لعقد قمة كل عام بدءًا من عام 2008، لكن القضايا الدبلوماسية والوباء أعاقت الطريق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، إن الدول الثلاث "ستعمل معًا لتعزيز التعاون العملي.. وتقديم مساهمات جديدة للسلام والاستقرار والازدهار الإقليمي، مضيفاً "إننا نعتقد بالإجماع أن تنفيذ التعاون يصب في المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة".
وقال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا، إن هناك حاجة مشتركة لاستئناف مؤتمرات القمة في أقرب وقت ممكن، وقال في مؤتمر صحفي في طوكيو: "أعتقد أنه من المهم للغاية مناقشة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة".
وقال مسئول كوري جنوبي كبير لوكالة رويترز للأنباء إن الصين كانت استباقية في السعي إلى التعاون الثلاثي، خاصة منذ توتر العلاقات الثنائية بين سيول وبكين بسبب نشر نظام ثاد الأمريكي المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية في عام 2017.