صحفي ليبي لـ"الدستور": استمرار انتشال جثث ضحايا "دانيال" في درنة رغم الصعوبات البالغة
قال الكاتب والصحفي الليبي صبري مسعود، إنه بعد مرور أكثر من 11 يوما على كارثة عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا أصبحت فرص وجود ناجين شبه معدومة خاصة في مدينة درنة، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام الأولى بعد الكارثة تم انقاذ عدد بسيط من تحت الأنقاض.
وأوضح صبري مسعود والمقيم في مدينة درنة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عملية انتشال الجثث خصوصا التي في البحر تسير بشكل بطيء نظرا لصعوبات عدة اهمها انعدام الرؤية لان الطين غير حتي لون مياه البحر ومع هذا فإن عملية الانتشال مستمرة.
دور فرق الإنقاذ في دعم ليبيا
وأضاف مسعود أحد أبناء درنة التي شهدت الكارثة “فرق الإنقاذ لهم كل التقدير بذلوا كل ما في جهدهم ومازالو فهم لديهم المعدات والامكانيات والتجربة في التعامل مع الكوارث كان خصوصية الدعم المصري اثر كبير فهي الشقيقة الكبرى وتربطنا بها علاقات نسب ومصاهرة وأول من وصلت للدعم لانها الاقرب الينا وتبذل فرق الانقاذ جهد اسطوري سواء على الأرض او تحت البحر".
و بشأن عمليات إعادة الإعمار، قال مسعود إن الليبيين لا يثقون في شركات (الشنطة) وهي شركات ليبية لا تمتلك أبسط مقومات النجاح فهي شركات افسدت ونهبت ودمرت اكثر مما طورت فقد صرفت من قبل مليارات على لا شيء، دون حساب، لهذا الليبيون يريدون إعادة الإعمار عن طريق شركات عالمية لديها الخبرة والامكانيات والنزاهة، كذلك الجهات في الدولة متخبطة فيما يخص اعادة الاعمار فمجلس النواب حدد ميزانية للطوارئ تحت تصرفه ونصب نفسه ليشرف علي توزيعها وعندما وضع عليه اللوم في التقصير صرح أنه مجرد جسم تشريعي .
وقال مسعود إن حكومة أسامة حماد المنبثقة عن البرلمان تعمل منفردة وحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية الولاية المعترف بها دوليا تعمل بشكل منفصل وقد طالب وزير ماليته من صندوق النقد الدولي الاشرف على إعادة الإعمار فكلهم يرصدون الميزانيات بشكل شخصي وكلهم يبحثون عن المال دون النظر لإعادة إعمار حقيقي يرتقي بنا لبناء وطن.
وحذر مسعود من أن وجود مخاوف من حدوث كوارث مماثلة موجودة في غياب الدولة وإهمال الصيانة ونهب المال العام وعدم وجود مسؤول يدرك حجم الكوارث التي يمكن أن تدمر نصف مدينة لانه غير مدرك لما يفعل واللوم علي المستشارين الذين يحملون صفات لكسب المال فقط فنحن مقبلون على فصل الشتاء الذي قد يشهد أمطار غزيرة.
واختتم تصريحاته قائلا “كل الشكر لجميع فرق الانقاذ ولشباب ليبين من جميع المدن الذين يبذلون جهدهم لتقديم اي شيء”.