مرصد إفريقيا للهجرة: عدم وعى الشعوب بتغيّر المناخ يهدد غذاءه
حذرت الدكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الإفريقي للهجرة التابع للاتحاد الإفريقي، من أن "ضعف وعي" الشعوب بدور تغير المناخ في الأزمات التي تواجهها سيقلل من فرص المواجهة السليمة والسريعة لتداعيات هذا التغير.
وقالت خلال كلمتها في قمة التنقل المناخي، التي نظمها المركز العالمي للحركة المناخية التابع للأمم المتحدة على هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة 78 للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، قالت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة نميرة نجم بشأن هذا الأمر إن الأبحاث أشارت إلى عدم إدراك شعوب العالم بتأثيرات التغيّرات المناخية عليها، فالبعض ما زال لا يعترف بها، ويرى أنه في منأى عنها، بما في ذلك سكان مناطق من الأكثر تضررا بهذه التغيرات.
أضافت: "يزداد الخطر كذلك مع نقص أنظمة التحذير المبكر الخاصة بالتنبؤ بالمناخ، والبيانات اللازمة للتعامل مع التغيّرات، مثل ما يتعلق بأعداد المواطنين في المناطق المنكوبة، وعدد من يمكن أن ينتقل منهم إلى أماكن أخرى".
تابعت: "هذا يتطلب منا العمل بشكل جديّ لدعم خطط جمع وتحليل البيانات على أسس علمية، لتسهم في التخطيط لحماية الأرواح والممتلكات وتحسين حياة البشر".
فيما يتعلق بتداعيات التغير المناخي، ركزت نجم في كلمتها أمام قمة التنقل المناخي، على الأمن الغذائي والهجرة المرتبطة به.
وحذرت من أن تفاقم أزمة نقص الأمن الغذائي "أصبح وشيكا"، بجانب ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحضر لعدم قدرة أهل الريف على مواكبة التغيّر المناخي في مناطقهم من حيث تراجع نمو المحاصيل والثروة الحيوانية، وعدم وجود فرص عمل كافية تمنحهم حياة مقبولة.
وشددت على دور جمع البيانات ومراجعتها للحد من هذه الظواهر، لمعرفة تأثير ما وصفته بـ"الهجرة المناخية" على الأراضي الزراعية، ومساعدة المسئولين والمتخصصين في علاج الأمر والتخفيف من آثاره قبل أن تستفحل أزمة الغذاء في العالم "بقسوة وعنف أكثر".
وتعد قارة إفريقيا من أكثر مناطق العالم تأثرا بتغيّرات المناخ، خاصة في دول القرن الإفريقي، مثل إثيوبيا والصومال، أو في الوسط والغرب، مثل تشاد ونيجيريا، والتي تظهر في شكل موجات عنيفة من الفيضانات أو الجفاف، بخلاف اجتياح العواصف للقارة بشكل غير مسبوق كما حدث في ليبيا، شمال القارة، هذا الشهر بإعصار "دانيال".