شراكة استراتيجية.. مصر والإمارات صمام أمان المنطقة
تتميز العلاقات المصرية الإماراتية بالمتانة والخصوصية الشديدة، حيث تتخطى الشكل النمطي للعلاقات الدولية القائمة فقط على المصالح المتبادلة، حسبما يرى محللون وخبراء تحدثوا لـ"الدستور".
وعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى مصر، بعد زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
شراكة استراتيجية
وقال الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو طارق عناني، إن العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة مثال على التفاهم والتنسيق المشترك في مختلف القضايا التي تخص المنطقة والعالم.
وأضاف عناني في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن هذا النموذج في العلاقات الدولية يجب تدريسه؛ حيث يتمتع البلدان بمستوى من العلاقات ارتقى إلى الشراكة الاستراتيجية وليس مجرد التعاون الثنائي.
شعب واحد
ويرى الحقوقي الإماراتي محمد سالم الكعبي، أن مصر والإمارات بلدان لشعب واحد، تجمعهما مشتركات كثيرة بينها اللغة والدين وقيم العروبة والعمل العربي المشترك.
وأضاف أن مصر وشعبها كانت وصية مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لافتًا إلى أن القاهرة وأبوظبي تجمعهما أيضًا المسئولية تجاه القضايا العربية، وتنسيق الجهود في المنطقة، بما يخدم شعبي البلدين والشعوب العربية.
وأشار عناني، إلى أن المصري لا يشعر بأي غربة في الإمارات، وكذلك الإماراتي يشعر أنه في وطنه حين يزور مصر، مشددًا على تميز ومتانة العلاقات بين البلدين على المستويين الشعبي والرسمي، وهذا سر متانة العلاقة الفريدة بين الدولتين.
وشدد الكعبي في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، على ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين، وأن تحذو بقية الدول حذو مصر والإمارات في الانشغال بقضايا الأمة العربية، بما يعود بالنفع على العالم العربي وشعوبه المتنوعة من المحيط الأطلسي غربًا إلى الخليج العربي شرقًا.
السيسي يزور الإمارات
ووصل الرئيس السيسي، أمس الإثنين، إلى أبوظبي، حيث اجتمع مع محمد بن زايد رئيس الإمارات.
وبحث الرئيس السيسي وبن زايد تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات واستمرار التنسيق بين قيادتي الدولتين بما يهدف إلى دعم استقرار المنطقة العربية.