الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس زكريا الكاهن
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس زكريا الكاهن، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في هذا اليوم استشهد القديس زكريا الكاهن على يد هيرودس الملك، الذي بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا ابنه، ولم يصدق كلامه أوجب عليه الصمت إلى حين يولد الصبي، وقد بقى صامتا إلى يوم مولده .
تسمية يوحنا المعمدان
وعند تسميته طلب لوحا وكتب اسمه يوحنا، وعند ذلك تكلم وسبح الله، هذا الذي شهد الإنجيل عنه أنه كان بارا هو وزوجته، سائرين في حقوق الرب بلا لوم، ولما ولد السيد المسيح وأتى المجوس ليسجدوا له، اضطرب هيرودس وخاف على مملكته، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون.
ليقتل السيد المسيح بينهم، فظهر ملاك الرب ليوسف في الرؤيا، وأعلمه ان يهرب بالصبي إلى مصر، فأخذ يوسف الصبي يسوع ومريم أمه وذهبوا إلى حيث قال له ملاك الرب، ولما قتل هيرودس أطفال بيت لحم هربت أم يوحنا به إلى الجبل وقضت ست سنين، وبعد ذلك انتقلت إلى السماء وبقى الصبي في البرية إلى حين، ظهوره لإسرائيل.
وقيل أنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح، أرسل يطلبه من أبيه زكريا، فقال "لست أدرى أين الولد"، فهددوه بالقتل فلم يكترث به، فأمر الجند فقتلوه، ويقال أيضا ان هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح، ولما لحقوا به، قال للجند "من هنا قبلته من الرب" وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا، و إذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح.
وزكريا الكاهن ابن برخيا، ليس هو زكريا النبي، أحد الاثنى عشر نبيا الصغار، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد.