كيف يدعم قادة جنوب شرق آسيا التعاون الإيجابي بين الصين وأمريكا؟
أعلن العديد من القادة في جنوب شرق آسيا، اليوم الجمعة، عن تأييدهم لعودة العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وبحسب شبكة سي ان ان الأمريكية، لقد كانت الولايات المتحدة والصين في صراع سياسي لسنوات حتى الآن، ولكن لا ينبغي للدول الأخرى أن تختار أحدهما على الآخر، كما قال الزعماء الآسيويون في قمة ميلكن هذا الاسبوع.
أصدقاء البلدين
وقال نائب رئيس الوزراء السنغافوري لورانس وونغ ”إن جميع الدول في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك سنغافورة، صديقة لكل من الصين والولايات المتحدة. لدينا علاقات وثيقة مع البلدين ونريد الحفاظ على هذه الروابط”.
وقال وونغ في الدورة العاشرة لمعهد ميلكن آسيا: ”في الماضي، ”لم يكن من الضروري أن تكون الدول صديقة للتعامل مع بعضها البعض.
وفي الواقع، قمنا بتعزيز الاعتماد المتبادل كوسيلة للسلام والاستقرار، ولكن هذا الإجماع انتهى في قمة في سنغافورة.
وأضاف وونج: ”نحن نرفض هيمنة أي قوة منفردة ونتجنب الالتزامات الحصرية مع أي حزب منفرد، ونريد فقط أن نكون أصدقاء مع الجميع”.
وقد شاركه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في وجهات نظره.
وقال أنور، الذي تحدث في محادثة جانبية: ”هذه الفكرة حيث يجب أن تكون إما مع الصين أو الولايات المتحدة؟.
واضاف : لا اريد أن تكون ماليزيا أقرب إلى الولايات المتحدة، بقدر ما نحن قريبون جدًا من الصين”. في القمة.
وتابع: نحن، كآسيان، لدينا دور نلعبه في إشراك كل من الولايات المتحدة والصين، ونحن نناشدهما الحد من التوترات”.
العلاقات الأمريكية الصينية
كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مثيرة للجدل لسنوات، وتنافست القوى الاقتصادية وجهاً لوجه في مجالات التجارة والتكنولوجيا والسياسات الأمنية .
ووفق التقرير فقد كانت هناك بصيص من الأمل في تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين عندما التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينج في نوفمبر في قمة زعماء مجموعة العشرين التي عقدت العام الماضي في بالي بإندونيسيا .
وتحدث الرئيسان عن أهمية العمل معًا لمعالجة التحديات العابرة للحدود الوطنية – مثل استقرار الاقتصاد الكلي العالمي والأمن الغذائي العالمي، واتفقا على بذل المزيد من الجهود البناءة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السفن غير المأهولة التي تحلق على ارتفاعات عالية بأنها "بالونات تجسس صينية”، وادعى أن ”أكثر من 40 دولة قامت بإطلاق هذه البالونات فوق أراضيها، وتنفي بكين أن البالونات كانت لأغراض التجسس.
ونتيجة لذلك، أجل بلينكن زيارته الرسمية للصين .
وفي نهاية المطاف، التقى بوزير الخارجية الصيني تشين جانج في يونيو، حيث سعى الجانبان إلى تخفيف حدة العداء بين البلدين.
وأعلنت واشنطن، أن بلينكن قد يستضيف وزير الخارجية الصيني وانغ يي في الولايات المتحدة قبل نهاية العام، حسبما ذكرت رويترز.
وقال بول هاينلي، الذي يشغل منصب مدير موريس آر جرينبيرج في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن ”السمة الدافعة الرئيسية للعلاقات الأمريكية الصينية اليوم هي تكثيف المنافسة الاستراتيجية - وهذا لا يقتصر على مجال التكنولوجيا فحسب، بل يشمل النطاق بأكمله.”