تفاصيل الصراع بين هواوى وأبل وتأثيره على سوق التكنولوجيا
يبدو أن هناك منافسة حامية بين شركة هواوي الصينية وشركة أبل الأمريكية، بعدما أعلنت الأولي عن إصدار هاتفين جديدين يمتلكان تكنولوجيا قريبة من الإصدارات الحديثة لشركة أبل رغم العقوبات الأمريكية لعدم وصول الشركة الصينية لهذه التقنيات منذ عام 2019.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية التي تعرضت لها هواوي، لكنها تمكنت من إطلاق هواتف جديدة تمتلك تكنولوجيا مشابهة للإصدارات الحديثة لشركة أبل.
وكشفت "هواوي" في أواخر شهر أغسطس عن عدد من الهواتف الجديدة، بما في ذلك هاتفا ميت 60 وميت 60 برو، بالإضافة إلى هاتف ميت 60 برو بلس وهاتفها القابل للطي الجديد ميت إكس 5 ويتميز هاتف ميت 60 بقدرته على توفير سرعات تنزيل تتجاوز تلك الموجودة في الهواتف الرائدة التي تدعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس 5G، وسعره يبدأ من 817.70 دولار، وهو نفس سعر هاتف آيفون 14 من شركة أبل في الصين.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان "هواوي" جاء قبل أيام من حدث خاص ينتظره أبل وهو الحدث السنوي المنتظر من إصدار أيفون 15.
وأوضحت شركة التحليل تك إنسايتس أن الهاتف مدعوم بشريحة كيرين 9000 إس الجديدة التي صنعتها في الصين الشركة الدولية لصناعة أشباه الموصلات SMIC الصينية.
وأضافت تك إنسايتس أنها عثرت على مكونات لذواكر DRAM وNAND الخاصة بشركة إس كي هينيكس SK Hynix الكورية الجنوبية في الهاتف.
وحتى الآن، لم تحدد شركة هواوي رسميًا الموردين لمكونات الهواتف.
وقالت شركة SK Hynix التي قالت إنها توقفت عن التعامل مع شركة "هواوي" منذ أن فرضت الولايات المتحدة قيودًا على الشركة في عام 2019، إنها تحقق في الأمر.
هل الصراع الحالى يؤثر على سوق التكنولوجيا؟
أفادت مجموعة من الخبراء بأن هاتف ميت 60 قد يمثل عودة هواوي كمنافس، وذلك مع دعم المبيعات بالحماسة الوطنية حيث تهتف وسائل الإعلام الحكومية ومستخدمو الإنترنت بالإطلاق، بوصفه ضربة للولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.
وقال "مينج تشي كو" المحلل لدى شركة تي إف إنترناشيونال سيكيوريتيز، إنه يتوقع أن تشحن هواوي كمية من هاتف ميت 60 برو، تتراوح بين 5.5 ملايين وحدة و6 ملايين وحدة في النصف الثاني من هذا العام، بزيادة قدرها 20% بالمقارنة مع الكميات المخطط لها.