في احتفالات اليوم.. المارونية: تبعية الله تطلب أن يتخلى الفرد عن رغباته
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأربعاء السادس عشر من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: نّها مسألة كبيرة، في الحقيقة، "أن يترك المرء كلّ شيء"؛ لكن "أن يتبع الرّب " مسألة أكبر بعد. فقد أظهرت لنا الكتب أنّ الكثيرين قد تركوا كلّ شيء ولكنّهم لم يتبعوا الرّب يسوع المسيح. إنّ اتّباع الرّب يسوع هو مهمّتنا، إنّه عملنا، وفيه يُقتَصر جوهر خلاص الإنسان. لكن يستحيل علينا اتّباع الرّب يسوع ما لم نتخلّ عن كلّ ما يُعيقنا. "فهو... كالجبَّارِ يبتَهِجُ في عَدْوِه"، لذلك يتعذّر على أيّ شخص اللحاق بالرّب يسوع المسيح إن كان مُقيّدًا بحمل ثقيل.
تبعية الرب تتطلب ترك الرغبات الشخصية
وقال بطرس: "ها قد تركنا نحن كلّ شيء". لم نترك ممتلكات هذا العالم فحسب، بل تخلّينا عن رغبات نفسنا أيضًا. فلا يكون قد تخلّى عن كلّ شيء مَن يبقى متعلّقًا ولو بذاته. طبعًا، لا ينفع المرء أن يتخلّى عن كلّ شيء ما عدا ذاته، لأنّه ما من حمل أثقل بالنسبة إلى الإنسان من ذاته. فما من مستبدّ ظالم وما من سيّد عديم الشفقة أكثر من إرادة المرء ذاتها... وبالتالي، علينا التخلّي عن ممتلكاتنا وعن إرادتنا الخاصّة إذا أردنا اتّباع ذاك الذي "لَيسَ لَهُ ما يَضَعُ عَلَيهِ رَأسَهُ")، وذاك الذي "نزل من السماء لا ليعمل بمشيئته بل بمشيئة الذي أرسله".
من جهة أخرى، ذكرت صفحة الكنيسة اليوم، أن نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، ترأس فعاليات مؤتمر الشباب الإيبارشي، بالغردقة.
أقيم المؤتمر الإيبارشي تحت شعار: "أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ"، حيث نظمت اللجنة الإيبارشية، القائمة على خدمة الشباب، بقيادة الأب يوحنا معطي، والأب فرنسيس نظمي، هذا المؤتمر، الذي شارك فيه العديد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، ومسؤولو اللجنة.
قاد المحاضرات، وورش العمل، والمجموعات، الأب عماد كميل اللعازري، كما تضمن المؤتمر الفقرات التالية: القداس الإلهي، الصلوات المختلفة، الترانيم الروحية، رتبة التوبة، بالإضافة إلى السجود أمام القربان المقدس.
احتوت فعاليات المؤتمر أيضًا على بعض الجولات الترفيهية، بمدينة الغردقة، وشواطئها. واختتم المؤتمر برحلة بحرية.
الجدير بالذكر أن مؤتمر شباب الإيبارشي، بطيبة، شهد حضور مائتي فرد من مختلف كنائس الإيبارشية.