صورة وتعليق.. كاهن رومي أرثوذكسي في فلسطين منذ 100 عام
نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، متحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صورة تاريخية لأحد كهنة الكنيسة في الشام.
وعلق الأنبا نيقولا على الصورة قائلا نها لكاهن روم أرثوذكس يبارك الأطفال في الرامة، فلسطين، عام 1900.
احتفالات عيد مولد العذراء
هذا وترأس المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس بصلاة غروب العيد بمعاونة الأرشمندريت نقولا فانوس بمقر المطرانية في كنيسة دخول السيد إلى الهيكل، وفي اليوم التالي تم الاحتفال بالقداس الإلهي للعيد في كنيسة القديس جيورجيوس. بحضور العديد من المؤمنين.
وقال في عظته الاحتفالية إنه يُحتفل بعيد ميلاد العذراء في كنيستنا الأرثوذكسية سبتمبر من كل عام ، وهو أول عيد سيّدي في السنة الطقسية التي تبدأ في الأول من شهر سبتمبر، وكذلك عيد رقاد والدة الإله هو آخر عيد سيّدي في السنة الطقسية ويقع في الخامس عشر من شهر أغسطس. وكأن الكنيسة الأرثوذكسية في ذلك أرادت أن تقول أن دورة أعيادنا الليتورجيا كلها من أولها إلى نهايتها تدور حول والدة الإله الأم التي حملت في أحشائها الضابط الكل، ومعها تبدأ بشائر الفرح وتحقيق الوعد الخلاصي. فمع ولادة مريم تبتدئ رحلة عودتنا إلى الملكوت، ومع رقادها وانتقالها إلى السماء نقوم نحن أيضًا بالقائم آبدًا ودائمًا، الرب يسوع المسيح.
إن العذراء مريم وُلدت كسائر البشر، من دون تمييز. فلا أحد من البشر يولد خاطئًا، فالكل معرضون للخطيئة بسبب ضعف الطبيعة البشرية، إلا الجميع ورثوا نتائج الخطيئة الجدّيّة بعد سقوط آدم وحواء، من غير أن يرثوا الخطيئة نفسها.
لا يذكر العهد الجديد شيئًا عن طفولة مريم ولا عن مولدها أو رقادها، ذلك أن هدف الأناجيل هو البشارة بالرب يسوع الإله المتجسد وبالتدبير الخلاصي من أعمال وتعاليم. لكن التسليم الكنسي الذي حفظ مكانة خاصة لوالدة الإله يذكر أن ولادتها تمت بتدخل إلهي مباشر كما حصل مع عدد من الأشخاص في العهد القديم كإسحق ابن إبراهيم وشمشون وصموئيل ويوحنا المعمدان. ذلك كله ضمن سر التدبير الخلاصي.