سفارة سنغافورة فى القاهرة تحتفل بالعيد الوطنى الـ58: استثماراتنا فى مصر مليار دولار
احتفلت سفارة دولة سنغافورة في القاهرة أمس الثلاثاء بالعيد الوطني الثامن والخمسين في فندق الكونراد بحضور السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة في القاهرة، والسفير حازم الطاهري نائب مساعد وزير الخارجية لشئون آسيا، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، والسفير محمد العرابي، ومجموعة من سفراء ودبلوماسي الدول الأجنبية، ومجموعة السياسيين والإعلاميين والشخصيات العامة ورجال الأعمال المصريين.
فيما ألقى السفير دومينيك جوه كلمة خاصة للحاضرين قال فيها: نحتفل اليوم بالعيد الوطني، ونحتفل أيضًا هذا العام بانتخاب رئيسنا الجديد، السيد ثارمان شانموجاراتنام، الذي سيتولى منصبه في غضون يومين.
قصة نجاح سنغافورة
قال "جوه" لقد طلب مني أصدقائي المصريون عدة مرات أن أشرح لهم ما هي سنغافورة ولماذا نجحت وما هو بالضبط السبب وراء نجاحنا الاقتصادي، بعد 58 عاما فقط من الاستقلال؟
قال "جوه": "كان بوسعي أن أتحدث طوال الليل عن نموذج الحكم القوي لدينا، وتنمية رأس المال البشري، والسياسات الاقتصادية التطلعية، وما إلى ذلك. ولكن اسمحوا لي أن أقول شيئا واحدا وهو أن ما يكمن وراء كل هذا هو شعبنا والطريقة التي نجتمع بها نحن السنغافوريين معًا لتقديم أفضل ما لدينا، ودفع سنغافورة إلى الأمام. وبالنسبة لأصدقائنا غير السنغافوريين، هناك عبارة واحدة في تعهدنا الوطني تلخص ذلك، وأقتبس منها: "بغض النظر عن العرق أو اللغة أو الدين".
وأشار إلى أنه وبالنظر على رؤساء سنغافورة، والرئيس السابق هو صديق جيد لمصر، والذي زارها في عام 2016، فهو صيني. رئيستنا الحالية هي امرأة مسلمة من الملايو. وسيكون رئيسنا القادم هنديًا.هذه هي سنغافورة. ومن خلال تسخير تنوعنا، فإنه يصبح أعظم قوتنا، ويسمح لسنغافورة بأن تتفوق على الساحة الدولية برغم حجمها.
الطلاب السنغافوريون فى القاهرة
وأضاف سفير سنغافورة في القاهرة: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ جمعية رعاية الطلاب السنغافوريين في القاهرة، PERKEMAS، التي حصلت على شهادة المرونة في مواجهة فيروس كورونا التي قدمتها رئيسة سنغافورة. يعد هذا التكريم الرفيع بمثابة اعتراف بجهودهم المثالية للمساعدة في إعادة السنغافوريين إلى وطنهم أثناء الوباء. وقيل لي أيضًا إن طلابنا السنغافوريين البالغ عددهم 200 طالب هم من بين أفضل الطلاب في الأزهر.
ومع ذلك، لا يكفي أن نتعاون مع بعضنا البعض فقط. سنغافورة صغيرة جدًا على هذا. ولتحقيق النجاح، نعتمد أيضا على أصدقائنا في الخارج، مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وشركائنا الإقليميين الرئيسيين مثل مصر.واسمحوا لي أن أقول بضع كلمات عن الآسيان، التي تُعَد ثاني أنجح منظمة إقليمية في العالم بعد الاتحاد الأوروبي.
تضم الآسيان دول جنوب شرق آسيا العشرة. ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول الاعضاء مجتمعة 3.66 تريليون دولار، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 700 مليون نسمة. وهذا يجعل الآسيان سادس أكبر اقتصاد في العالم (بعد اليابان وألمانيا والهند). وتعد دول الآسيان مجتمعة المستثمر الأجنبي الأول في مصر من شرق آسيا.
الاستثمارات والتعاون مع مصر
واختتم "جوه" حديثه قائلاً: استثماراتنا في مصر تتجاوز الآن مليار دولار، مما يجعلنا رابع أكبر مستثمر من شرق آسيا. كما نمت تجارتنا مع مصر بنسبة 50% العام الماضي لتصل إلى أكثر من 600 مليون دولار. وقد بذلت شركاتنا قصارى جهدها لتعميق شراكة سنغافورة مع مصر بشكل أكبر. وفي هذا الصيف، افتتحت الشركة السنغافورية PSA-BDP – مشغل الموانئ – مكتبها الرئيسي الجديد في القاهرة. كما افتتحت شركة أولام للمكونات الغذائية مصنعًا جديدًا للأعشاب في بني سويف، مما سيخلق فرص عمل ويدعم المجتمعات الزراعية ويساعد على زيادة الصادرات المصرية.
كما لدينا تعاون نشط في مجال السياحة والآثار
على سبيل المثال، تعمل شركة نيون جلوبال السنغافورية مع الوزارة على الترويج لتاريخ مصر الغني من خلال تنظيم معرض لكنوز رمسيس الثاني في هيوستن وسان فرانسيسكو وباريس وسيدني – وهي المحطة التالية - مع محطات مستقبلية أخرى في أوروبا وآسيا.
بالإضافة إلى ذلك، استقبلت سنغافورة معالي الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، في أغسطس ليشهد توقيع اتفاقيتين: الأولى لتطوير صالة الركاب بمطار القاهرة الدولي، والثانية لتقديم دراسات جدوى لمدينة البضائع. معالي الوزير، شكراً لثقتكم بنا.
