الأعاصير السبعة.. لماذا صُنفت بـ"الأقوى" على وجه كوكب الأرض؟
من بين جميع الكوارث الطبيعية تحمل الأعاصير لقب "الملك"، حيث إن الإعصار عبارة عن رياح قوية أو عواصف تزيد عن 100 ميل في الساعة، مما يجعلها لديها القدرة على التسبب في دمار واسع النطاق، ولهذا تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد إعصار آمن، لكن يوجد بعض الأعاصير أقوى من غيرها.
"الدستور" يرصد الأعاصير السبعة المسجلة في تاريخ الكرة الأرضية على أنها تتسم بأعلى سرعة للرياح، وتسببت في أعلى عدد من القتلى، وأدت إلى أضرار احتاجت إلى تكاليف خيالية لإعادة الإعمار.
إعصار فيفي عام 1974
إعصار فيفي، الذي سمي فيما بعد بإعصار أورلين، قتل أكثر من 8000 شخص في هندوراس - الواقعة في أمريكا الوسطى- عام 1974.
بدأ الإعصار في 14 سبتمبر 1974، وذلك باجتياح موجة استوائية قوية شرق البحر الكاريبي، فيما تحول إلى إعصار في 16 سبتمبر قبالة جامايكا.
استمرت آثار الإعصار فيفي 6 أيام، حيث فقدت العاصفة قوتها بسرعة وأصبحت منخفضًا في 20 سبتمبر.
أثر فيفي على تسع دول، مما أسفر عن مقتل 8200 شخص وتسبب في أضرار بقيمة 1.8 مليار دولار في عام 1974 (9.89 مليار دولار في عام 2022).
تسببت أمطار الإعصار التي بلغ ارتفاعها 24 بوصة في حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات طينية مميتة في هندوراس.
إعصار ميتش 1998
تسبب في مقتل 11000 شخص في أمريكا الوسطى في عام 1998، مما يجعل إعصار ميتش ثاني أخطر إعصار في المحيط الأطلسي على الإطلاق.
ورغم أن ميتش، الذي أطلق عليه لقب "الإعصار الأطلسي الأكثر فتكًا" منذ أكثر من مائتي عام، فقد عاث فسادًا في كل مساره، فإن الدولة الأكثر تضررًا، والتي وقعت فيها أكثر من نصف الوفيات، كانت هندوراس. أوقف ميتش النمو الاقتصادي هناك وأصبح حوالي 1.5 مليون شخص، أو ما يقرب من 20٪ من السكان، بلا مأوى بسبب العاصفة التي دمرت 50 ألف منزل آخر.
تسبب ميتش في نفقات غير مباشرة بقيمة 1.8 مليار دولار وخسائر مباشرة بقيمة 2.005 مليار دولار.
وكان تدمير المحاصيل مسئولًا عن معظم الأضرار، وكانت العاصفة عاملًا مهمًا في انخفاض صادرات المحاصيل النقدية بنسبة 9.4% في عام 1999.
الإعصار العظيم 1780
كان الإعصار العظيم الذي وقع عام 1780 هو أخطر إعصار في المحيط الأطلسي على الإطلاق، حيث وقع أثناء مرور العاصفة عبر جزر الأنتيل الصغرى في الفترة من 10 إلى 16 أكتوبر، لقي ما يقدر بنحو 22000 شخص حتفهم هناك.
نظرًا لأن قاعدة البيانات الرسمية للأعاصير في المحيط الأطلسي تعود إلى عام 1851 فقط، فإن التفاصيل المتعلقة بمسار الإعصار وشدته غير معروفة.
إعصار ماريا
في سبتمبر 2017، ضرب إعصار ماريا "دومينيكا، وسانت كروا، وبورتوريكو" الواقعة على ساحل الكاريبي، ويصنف ماريا بأنه إعصار من الفئة الخامسة.
ووصف بأنه أسوأ كارثة طبيعية تضرب تلك الجزر على الإطلاق، حتى إنها تفوقت على إعصار ميتش في عام 1998.
تضررت جميع المساكن والبنية التحتية والنباتات في دومينيكا بسبب إعصار ماريا، كما عانى معظم سكان بورتوريكو من الفيضانات، ونقص الموارد، وقدر إجمالي الخسائر التي تسبب فيها الإعصار ماريا بما يقدر بأكثر من 91.61 مليار دولار، مما يجعله ثالث أغلى الأعاصير المدارية المسجلة.
إعصار هارفي
في أغسطس 2017، ضرب إعصار هارفي، وهو إعصار مميت من الفئة الرابعة، ولايتي تكساس ولويزيانا، مما أدى إلى فيضانات كارثية وأكثر من 100 حالة وفاة، مع أضرار بقيمة 125 مليار دولار، نتيجة الفيضانات الكارثية الناجمة عن هطول الأمطار في هيوستن وجنوب شرق تكساس.
إعصار كاترينا
في أواخر أغسطس 2005، دمر إعصار كاترينا، وهو إعصار قوي ومميت من الدرجة الخامسة في المحيط الأطلسي، مدينة نيو أورليانز والمناطق المحيطة بها، في ولاية لويزيانا الأمريكية.
مما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 شخص وتسبب في أضرار بقيمة 125 مليار دولار. وهو يشترك في اللقب مع إعصار هارفي لعام 2017 باعتباره أغلى إعصار استوائي تم تسجيله على الإطلاق.
إعصار وارلينج
لم تسبب هذه العاصفة أضرارًا كبيرة أو حصد أرواح كثيرة، لكنها كانت الأكبر التي تم تسجيلها على وجه الأرض.
كان إعصار تيب، الذي يشار إليه أحيانًا باسم إعصار وارلينج في الفلبين، هو أهم وأقوى إعصار على الإطلاق.
تعد عملية مراقبة الإعصار قبل تكونه وتحركه من أبرز العوامل التي خفضت خسائر هذا الإعصار، وذلك بفضل 60 مهمة استطلاع للطقس قامت بها طائرات القوات الجوية الأمريكية. ومع ذلك أدى هطول الأمطار من "وارلينج" بشكل غير مباشر إلى اندلاع حريق أودى بحياة 13 من مشاة البحرية وإصابة 68 آخرين.
كما أحدثت العاصفة فيضانات كبيرة في أجزاء أخرى من البلاد، مما أدى إلى مقتل 42 شخصًا. كما خلفت حطام السفن البحرية 44 شخصًا بين قتيل ومفقود.