إشادة حزبية وبرلمانية بالتوجيهات الرئاسية في دعم ليبيا والمغرب: مصر تقف إلى جانب العرب فى مختلف الأزمات
نكس مجلس النواب أعلامه من أعلى مقر المجلس، حدادًا على ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال فى المغرب والإعصار فى ليبيا، وذلك عملًا بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بإعلان حالة الحداد العام فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ٣ أيام، اعتبارًا من أمس الثلاثاء الموافق ١٢ سبتمبر ٢٠٢٣ وحتى غروب شمس غدٍ الخميس الموافق ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣.
وتقدم المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، باسمه واسم أعضاء المجلس، بخالص العزاء والمواساة للمملكة المغربية الشقيقة فى ضحايا الزلزال الذى ضرب أماكن متعددة من المملكة، وإلى الشعب الليبى الشقيق فى ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الإعصار، داعيًا المولى، عز وجل، أن يُلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
فيما أكد المهندس محمد رزق، القيادى بحزب «مستقبل وطن»، أن توجيهات الرئيس السيسى للحكومة المصرية والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة فى كل من المغرب وليبيا، تؤكد مكانة مصر فى دعمها شعوب الدول العربية لمواجهة تداعيات أى أزمات وكوارث، وهو ما فعلته الدولة المصرية فى دعم الشعبين المغربى والليبى، لمواجهة الآثار الناجمة عن كارثة زلزال الحوز المدمر بالمغرب، الذى أدى لمقتل وإصابة الآلاف من مواطنى المغرب، بجانب العاصفة «دانيال» التى تسببت فى أمطار غزيرة وضحايا بالآلاف فى ليبيا.
وقال «رزق» إن الموقف المصرى الداعم والمساند للدول العربية ليس غريبًا على الدولة المصرية، التى كانت دائمًا بجانب كل الشعوب العربية فى كل المحن التى تواجهها، والتى سبقها دعم الدولة المصرية للسودان بعد احتدام الصراع فيه، والدعم غير المسبوق الذى قدمته مصر للشعب السودانى، واستقبال آلاف اللاجئين عبر الحدود البرية بين القاهرة والخرطوم، وتوفير كل سبل الرعاية والخدمات للاجئين السودانيين، بما يضمن لهم حياة كريمة داخل المحافظات المصرية، بالإضافة إلى العمل على حل الأزمة السودانية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت دائمًا من أوائل الدول التى ترسل المساعدات للشعوب العربية التى تواجه أى كوارث طبيعية، وعلى رأسها سوريا، إذ كانت القاهرة أول من أرسل مساعدات طبية وغذائية للشعب السورى بعد الزلزال الذى ضرب سوريا فى شهر فبراير الماضى، بجانب إرسال فرق إغاثة للمساعدة فى تقديم الدعم اللوجستى، ما يؤكد مكانة مصر كدولة زعيمة وقيادية وذات ريادة فى المنطقة، ولها دور كبير فى دعم واستقرار الدول العربية.
وأوضح أن مصر تلعب، أيضًا، دورًا فاعلًا فى المساهمة فى إنهاء كل الأزمات، وكذلك دعم كل الشعوب فى المنطقة العربية وإعادة الاستقرار إليها، بما لها من قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافى ودورها التاريخى، كما أنها تتخذ دائمًا موقفًا رسميًا داعمًا لكل الدول التى تتعرض لأزمات وكوارث.
وأضاف: «تتبع مصر سياسة استراتيجية تقوم على مساعدة الدول العربية لتخطى أزماتها، بما يحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة»، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تستهدف تعزيز التعاون مع كل الأشقاء وتوطيد العلاقات والدعم غير المسبوق لمواجهة أى أزمات.
وفى الإطار نفسه، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب «المؤتمر»، إن الدولة المصرية حريصة على دعم الأشقاء العرب، وذلك بناء على توجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، عددًا من قادة القوات المسلحة، وتوجيهه بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، وتأكيده تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء فى المغرب وليبيا.
وأضاف: «تلك التوجيهات من قبل القيادة السياسية تعكس مكانة الدولة المصرية فى المنطقة، ووقوفها بجانب الأشقاء فى مختلف الأزمات، وتقديم كل ما لديها من دعم ومساندة، وهذا يؤكد استعادة مصر مكانتها ودورها المحورى لصالح شعبها والمنطقة والعالم».
وأشاد «غنيم» بحزمة القرارات التى اتُخذت على وجه السرعة حيال القضايا فى المنطقة، وما تلعبه الدولة المصرية من دور مهم، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تجاه الأزمات فى المنطقة العربية تستند على عدة مرتكزات، منها الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وما تمثله تلك الملفات من تهديد لأمن واستقرار مصر، بالإضافة إلى الالتزام التاريخى لها تجاه الدول العربية، والدعم والمساندة طوال الوقت.
وفى الإطار نفسه، أشادت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، بتوجيهات الرئيس السيسى بخصوص تقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى ليبيا والمغرب، مؤكدة أن مصطلح «مصر أم الدنيا» لم يأتِ من فراغ، بل لمواقفها التاريخية على مر العصور.
وأكدت أن القيادة السياسية الحالية دائمًا ما تكون بجانب الأشقاء وقت الأزمات والكوارث، وتحرص على دعمهم بكل الطرق والوسائل المتاحة، من أجل تخطى هذه المنحة الصعبة جراء كارثتى الإعصار والزلزال، اللتين راح ضحيتهما آلاف المواطنين فى ليبيا والمغرب.