بعد جنوب أوروبا.. دانيال تخلف آثار كارثية في ليبيا وتتحرك باتجاه مصر
أكدت صحيفة "Parapolitika" اليونانية، أن العاصفة دانيال تركت دول شمال حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وتحركت بكامل قوتها إلى ليبيا من وسط البحر الأبيض المتوسط وخلفت آثار كارثية قبل أن تتجه إلى مصر في ظل استعدادت قوية لمواجهة الآثار الناجمة عن العاصفة في الأجزاء الشمالية والغربية للبلاد.
وتابعت أن العاصفة دانيال التي خلفت كوارث هائلة في اليونان وتركيا وبلغاريا، تهدد الآن الدول العربية، حيث دمرت السواحل الشمالية والشرقية في ليبيا، بينما تستعد للاتجاه إلى مصر وسط توقعات بأن تفقد بعض من قوتها قبل وصولها إلى السواحل الشمالية والغربية لمصر.
إغلاق للموانئ وحالة طوارئ في المؤسسات الليبية
وأوضحت الصحيفة اليونانية، أن الحكومة الليبية، أعلنت وقف العمل في كافة المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة يومي الأحد والإثنين بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال، كما أغلقت موانئ رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
وتابعت أن ليبيا تواجه تقلبات جوية غير مسبوقة تتمثل في هطول كميات كبيرة من الأمطار، حيث تم تشكيل لجنة للطوارئ والاستجابة السريعة.
كارثة إنسانية كبرى في ليبيا
بينما أكدت مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن العاصفة تسببت في كارثة إنسانية كبرى في ليبيا، حيث أعلنت الحكومة الليبية مدينة درنة منطقة منكوبة وسط مخاوف من مقتل العشرات إثر الفيضانات الناجمة عن عاصفة البحر المتوسط دانيال.
وأفادت المجلة بأن العاصفة اشتدت بين عشية وضحاها عندما وصلت إلى اليابسة على الساحل الليبي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مخلفة وراءها سلسلة من الفيضانات والدمار، وقالت تقارير إعلامية ليبية إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 50 شخصا في مدينة درنة، كما دمرت عدد من المنازل في عدة مناطق شرق ليبيا.
وبدأ الليبيون في مشاركة مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وطلبوا المساعدة من السلطات، قائلين إنهم يواجهون تحديات بعد أن غمرت مياه الأمطار منازلهم واحيائهم.
في الأسبوع الماضي، ضربت العاصفة دانيال اليونان لمدة ثلاثة أيام في نهاية الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، تاركة وراءها آثارًا جديدة من الدمار بعد حرائق الغابات القاتلة.
وانتشلت فرق الإنقاذ اليونانية جثث أربعة أشخاص آخرين في المناطق الوسطى من البلاد يوم الأحد، ليرتفع إلى 15 عدد القتلى في أشد عاصفة مطيرة تشهدها البلاد منذ بدء تسجيلها في عام 1930.
وأوضحت الصحيفة أن هيئة الأرصاد الجوية المصرية حذرت المواطنين من الآثار الناجمة عن العاصفة في الأجزاء الغربية من البلاد حيث تأتي العاصفة مصحوبة بأمطار وأجواء غير مستقرة.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة العاصفة في السلوم ومرسى مطروح وسيوة، حيث من المتوقع أن تنتشر أمطار خفيفة إلى متوسطة إلى أجزاء من الإسكندرية في المساء.
وقالت الأرصاد الجوية في مصر: "ستتحرك الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة تدريجياً نحو الداخل لتؤثر على أجزاء من جنوب الدلتا ومدن القناة وربما القاهرة."
الهلال الأحمر الليبي يتلقى عدد قياسي من الاستغاثات
بينما أكدت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، أن الهلال الأحمر الليبي تلقى أكثر من ألفي نداء استغاثة من مناطق مختلفة من ليبيا، بما في ذلك البيضاء وطوكرة وبنغازي وأجدابيا والمرج وتكنيس.
وتقع هذه المناطق في الغالب في الجزء الشمالي الشرقي من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وفي هذا الصدد، تم أيضًا إخلاء مخيم للنازحين في تاورغاء في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، وفي البيضاء وصل الوضع إلى "الخط الأحمر"، بحسب خدمة الإسعاف التي أعلنت فقدان مركبتين بسبب الأمطار الغزيرة أثناء محاولة لإجلاء العائلات.