اتهامات للاحتلال.. غموض حول وفاة فنان الشعب سيد درويش
توفى الفنان سيد درويش الملقب بفنان الشعب في شهر سبتمبر من العام 1923 ليضع لنفسه الكثير من الشكوك حول فكرة وفاته التي كانت غامضه لأبعد الحدود، في زمن كانت فيها التكنولوجيا في عالم الأدلة الجنائية قليلة للغاية.
وفاة سيد درويش كانت محيرة للجمهور واسرته طوال السنوات الماضيه، وكان هناك الكثير من الاحتمالات التي كانت اغلبها تشير الى قتله سواء من خلال مصريين أو انجليز، فبداية التكهن بوفاته كانت من خلال ما روته حياة صبري التي تحدثت عن وفاته بأعتبرها كانت قد تزوجها عرفيًا، بإن أحد الأشخاص من عائله الجريتلي قام بوضع المورفين بمشروب تناوله درويش، بقصد قتله إلاّ أن هذه الرواية لم تكن محبذة من قبل افراد أسرته التي نفتها حفيدته التي قالت إن درويش توفى بشكل طبيعي وسط افراد اسرته وعائلته وذلك دون ان يقتل من قبل احدا ما، نافيه ما قالته زوجته حياة.
لم تنته القصة عند هذا الحد، بل خرج الدكتور فؤاد رشيد بجريدة "الشعب" في عدد يوم 2 أبريل 1958، متحدثا في مقاله حول أن درويش مات نتيجة أزمة قلبيه من الحزن وليس بسبب الاحداث الماضيه.
على الرغم من كم التكهنات التي تحدثت عن أسباب موت سيد درويش الا انه لم يصمت البعض في البحث عن أسباب وفاته، ليخرج أحد المحامين 2017 والتكهن بوفاته من قبل جيش الاحتلال الانجليزي وقتها، خاصة أن مطرب الشعب كان وطنيا بشكل ضايق الانجليز، ليطلب المحامي أن يتم الكشف جنائيا عن رفاته عقب اخراجها من مقبرته ليتم معرفه ما هى أسباب الوفاه الحقيقيه، لكن هذا لم يحدث على الرغم من موافقه المحبيين لسيد درويش، وظلت القضية مغلقه دون معرفه اسباب وفاه مطرب الشعب.