تدريبات أم مواجهة تدخل أجنبى.. لماذا نقلت بوركينا فاسو قواتها إلى النيجر؟
وصلت قوات من جيش بوركينا فاسو، الجمعة، إلى النيجر من أجل البدء بتدريبات عسكرية تتعلق بعمليات مكافحة الإرهاب، وذلك في ظل مخاوف المجلس العسكري في النيجر من حدوث تدخل عسكري أجنبي وشيك بمشاركة فرنسا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم.
وأوضحت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن وصول قوات من جيش بوركينا فاسو في النيجر يخضع ضمن التدريب العسكري المشترك وليس لمواجهة التهديدات بالتدخل العسكري من الإيكواس، والذي يبدو أن أمرا سيتغير، في ظل استمرار الموقف الأمريكي من الدعوة للوصول لحل دبلوماسي، والتحول الفرنسي من الأزمة في ظل محاولات الحفاظ على ماء الوجه، مع تصاعد المطالبة بخروج القوات الفرنسية من البلاد.
وأضافت "حسن"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تلك التدريبات والتنسيق العسكري بين الدول الثلاث، النيجر وبوركينا فاسو ومالي، تخضع في ظل خطة دول الساحل للتعاون العسكري لمواجهة تمدد العمليات الإرهابية مع تصاعد خروج القوات الأجنبية من البلاد، فبعد فرنسا هناك حديث حول تقليل أعداد القوات الأمريكية البالغة نحو ١١٠٠ جندي أمريكي، في خطة أسمتها "البنتاجون" إعادة تمركز احترازي للقوات من نيامي إلى قاعدة أجاديز، والتي تعد مركزاً للطائرات المسيّرة الأمريكية التي تستخدمها في العمليات الاستخباراتية، وبالتالي فنقل الجنود يمثل خطوة، وفقا للمراقبين، نحو تقليل الأعداد نتيجة صغر حجم القاعدة التى لم تستوعب هذا العدد، وبالتالي تقليص بعثاتها في النيجر.
وأكدت "حسن" أن العملية تأتي كتنسيق عسكري وتدريبي في ظل تأزم المنطقة أمنيا بشكل متصاعد، مع استمرار التهديد من الإيكواس الذي فرض عقوبات على الدول الثلاث، ويهدد بالتدخل العسكري.
وصول قوات من جيش بوركينا فاسو للبدء بتدريبات عسكرية
وجاءت قوات بوركينا فاسو إلى النيجر في ختام زيارة وزيرة خارجية بوركينا فاسو، أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبدالله ديوب، لنيامي، واستقبلهما الجنرال عبدالرحمن تشياني قائد المجلس العسكري بالنيجر.
وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إنها اتفقت على "يوم الزحف"، الذي لم تعلنه لتدخل عسكري محتمل لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.