فاينانشيال تايمز: تفاقم أزمة قطاع التصنيع فى ألمانيا مع انخفاض الإنتاج الصناعى
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، عن تفاقم أزمة قطاع التصنيع في ألمانيا مع الانخفاض المستمر في الإنتاج الصناعي، وتوقعات بانكماش الاقتصاد الألماني في النصف الثاني من العام.
وقالت الصحيفة: أدى الانخفاض الحاد في صناعة السيارات إلى تأجيج تراجع الصناعة الألمانية مع انخفاض الإنتاج للشهر الثالث على التوالي في يوليو، مما زاد الضغط على برلين لانتشال الاقتصاد من حالة الركود.
وتجاوز الانخفاض الشهري الذي أعلنه مكتب الإحصاءات الألماني نسبة 0.8%، مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته "رويترز" للانخفاض بنسبة 0.5%، وكان من الممكن أن يكون أكبر من ذلك لولا انتعاش إنتاج الطاقة والبناء في يوليو، وانخفض الإنتاج في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا بنسبة 9%.
خبراء: انكماش أكبر اقتصاد فى أوروبا
قال كارستن برزيسكي، الخبير الاقتصادي في البنك الهولندي ING، إن الإجراء لا يزال أقل بنسبة 7% من مستويات ما قبل الوباء، "يستمر الإنتاج الصناعي في ألمانيا في الانخفاض، وحتى المتشائمون المتشددون يشعرون بالخوف".
لقد انكمش أكبر اقتصاد في أوروبا أو أصابه الركود خلال الأرباع الثلاثة الماضية، وكان تعافيه من جائحة فيروس كورونا أبطأ من الولايات المتحدة أو منطقة اليورو بشكل عام، وتضرر قلب البلاد الصناعي بشكل خاص بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ التجارة مع الصين- ثاني أكبر سوق لصادراتها.
وقال رالف سولفين، الخبير الاقتصادي في بنك كومرتس بنك الألماني، إن الانخفاض المستمر في الإنتاج الصناعي أثر على جميع مجموعات التصنيع، مشيراً إلى أنه من المرجح أن تستمر "المساهمة في انكماش الاقتصاد الألماني في النصف الثاني من العام".
مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى يخفض تقديراته الرسمية لنمو منطقة اليورو
ومما زاد من التشاؤم أن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي خفض تقديراته الرسمية لنمو منطقة اليورو في الربع الثاني من 0.3% إلى 0.1%، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تخفيضات في تقديرات النمو من قبل إيطاليا وأيرلندا والنمسا، وتعني أن منطقة اليورو تتخلف أكثر عن الولايات المتحدة، التي نما ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% في هذا الربع من العام.