وزير العمل: "كن مستعدًا" يستهدف تنفيذ 665 دورة تدريب مهني في 2024
قال الدكتور حسن شحاتة، وزير العمل، إن مُلتقى كن مستعداً يعُد دليلًا عمليًا على التكامل والتواصل بين الوزارات، في كافة الملفات المشتركة؛ بهدف تحقيق الهدف المنشود، خاصة تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن وزارة العمل لديها شراكات وتعاون مستمر مع المنظمات والمؤسسات الدولية ومن خلالها يجري تنفيذ برامج تعزيز علاقات العمل مع طرفي العملية الإنتاجية، والتدريب المهني من أجل التشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومنصات سوق العمل، ومشاريع لتنمية مهارات الشباب، على المِهن التي تحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج وتوعية شبابنا بحقوقهم وواجباتهم.
تنفيذ 665 دورة تدريب مهني خلال عام 2023/ 2024
وأشار وزير العمل، خلال كلمتة، بملتقي التوظيفي المنعقد، اليوم السبت، بحضور وزير التعليم العالي، إلى أن المُلتقى يترجم ما تقوم به الدولة من سياسات وخدمات للشباب؛ لكي يكون مُستعدًا لسوق العمل الجديدة والمِهن الحالية والمستقبلية، لافتًا إلى أن يستهدف تنفيذ 665 دورة تدريب مهني، خلال عام 2023/ 2024 في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومبادرة "مهنتك مستقبلك"، موجهًا الطلاب بالاستفادة من خدمات التدريب والتأهيل المجانية التي يتم تقديمها لهم لكي يكونوا مستعدين لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن الدعم الكبير الذي يتم توجيهه للشباب يأتي تنفيذًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، بتنمية مهارات وقدرات الشباب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل.
وقال السيد جاريث بايلي السفير البريطاني في مصر: "إنني فخور بالجهود المؤثرة النابعة من ملتقى كن مستعدًا، الذي يعُد جزءًا من برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف الذي تموله المملكة المتحدة"، مشيرًا إلى أن مبادرة كن مستعدًا ترمز إلى التوفيق بين تطلعات الشباب وفرص العمل من خلال ربط خريجي المبادرة بأصحاب العمل، حيث تعد هذه المبادرة بمثابة شهادة على قوة الاستثمار في تنمية المهارات وبناء تعاون قوي مع القطاع الخاص، لافتًا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية لا تؤدي إلى تغيير حياة الأفراد فحسب، بل تدعم أيضًا الاقتصاد المصري، ما يعكس الشراكة الدائمة بين البلدين والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأعرب إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عن سعادته بالتواجد في المُلتقى التوظيفي، مشيدًا بالتعاون القائم حاليًا الذي يهدف إلى تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة ليكونوا قادرين على المُنافسة في سوق العمل المُعاصرة والمُستقبلية، وكذلك تقريب المسافات بين الخريجين والشركات المختلفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، مؤكدًا أهمية استمرار دور الجامعات في تطوير البرامج الدراسية لتقليل الفجوة بين البرامج الدراسية ومتطلبات سوق العمل.
قدرات الكوادر الشبابية
وأشار الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن وزارة التعليم العالى بذلت مجهودًا كبيرًا منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتأهيل الشباب ليكون قادرًا على الالتحاق بسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي والمستقبل.
واستمع الحضور إلى عدد من الطلاب الذين استفادوا من ورش العمل المختلفة التي تم تنفيذها، مما ساهم في الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في مبادرة "كن مُستعدًا" وحثوا زملاءهم على الاستفادة من هذه المبادرة لصقل خبراتهم حتى يكونوا مُستعدين لتلبية سوق العمل.
ويتضمن الملتقى عددًا من الحلقات النقاشية بمشاركة نُخبة من مسئولي مختلف الصناعات لتسليط الضوء على الموضوعات ذات الصلة بالتوظيف، منها: الفرص الوظيفية في القطاع المصرفي، والانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على حياتك المهنية، بالإضافة إلى مواجهة الضغوطات في حياتك المهنية، والتعرف على مسئولي التوظيف في مجال الموارد البشرية.
كما سيضم المُلتقى عددًا من ورش العمل للتوجيه المهني، وكتابة السيرة الذاتية، ومهارات عمل المقابلات الشخصية، فضلًا عن تخصيص عدد من الأجنحة لأصحاب العمل؛ لعرض فرص التوظيف الشاغرة لديهم، لتيسير التواصل بين أصحاب الأعمال والطلاب والخريجين الباحثين عن العمل.