جريمة مرعبة في قليوب.. ابنة الخالة قتلت "محمد" وسارت بجنازته
لم يتراجعوا عن مخططهم الشياطين وعقدوا العزم على خطف الطفل "محمد" (9 سنوات)، فبرغم براءته وصغر سنه نفذوا جريمتهم الشنعاء، طمعًا في أموال والدته التي تتخطى الـ350 ألف جنيه بعد حصولها على إرثها من والدها ومساومتها بطفلها الصغير، لتبدأ ابنه الخالة وصديقتها في استدراج الطفل أثناء رجوعه من مركز ألعاب الفيديو وإعطائع عصيرا وضعوا فيه 6 أقراص مخدرة، لكن جسمه الصغير لم يتحمل تلك الجرعة وسقط جثة هامدة بعد توقف عضلة القلب وخرجت روحه إلى بارئها.
الأم تبحث عن الطفل في الشوارع
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة ظهرًا عندما لاحظت الأم تغيب ابنها، لتقرر الخروج من منزلها القاطن في منطقة قليوب وتبحث عن الطفل في الشوارع والطرقات والمنازل المجاورة، لكن باتت محاولاتها بالفشل، ومن ثم ذهبت لقسم الشرطة لتحرير محضر تغيب وظلت تنتظر مجيء الخبر وقلبها يعتصر قلقًا على"محمد" وكانت المتهمة تذهب يوميًا لها لمواساتها وإخفاء جريمتها الشنعاء.
ابنك مقتول في الرشاح
ثلاثة أيام مرت دون ظهور الطفل والأم تجلس على عتبات منزلها تنتظر رجوع الطفل وصوت لهوه، لكن زوجها جاء وعينيه تمتلئان بالدموع ليخبرها بمقتل طفلهما على يد ابنة خالتها وصديقتها بعدما أعطوه جرعة زائدة من المخدر ومن ثم ألقوا بجسده الصغير داخل الرشاح بعدما وضعوه داخل 5 أجولة، وفقًا لما ذكرته والدة المجني عليه في حديثها لـ "الدستور".
وأضافت أن المتهمتين كانتا تمران بضائقة مالية وخططتا لخطف الطفل لإجبارها على دفع أموال لها، لكنه مات على أيديهما، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما حرموها من نجلها الصغير.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة قليوب، بلاغًا من أسرة الطفل محمد، البالغ من العمر نحو 9 سنوات، مقيم في قرية عرب النجدي دائرة المركز، يفيد بتغيبه حال عودته من اللعب بمحل ألعاب إلكترونية، ولم يتم العثور عليه، وتبين من مراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة قيام سيدة منتقبة وأخرى برفقتها باستدراج الطفل واختطافه.
وتم تشكيل فريق بحثي وتمكن الفريق من التوصل لمرتكبي الواقعة، حيث تبين أن وراء الواقعة كلا من نجلة شقيقة والدة الطفل المجني عليه وصديقتها.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وقررت النيابة حبس المتهمتين احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وتشريح جثة المتوفي وإعداد تقرير حول ملابسات الوفاة، وتسليم الجثة لذويها للدفن.
